”محمد الهور” أول فلسطيني يمارس رياضة الشوارع بين أزقة المخيمات

”محمد الهور” أول فلسطيني يمارس رياضة الشوارع بين أزقة المخيمات

من داخل مخيم النصيرات بقطاع غزة ، ترى نظرات الاعجاب والاستغراب على وجود المارين عندما يروا ذلك الشاب القوي العضلات يمارس رياضته المفضلة في الشوارع و بين الطرقات.
بدأ محمد موسى الهور" ٢٣عاما"، من مخيم النصيرات ، خريج التربية الاساسية البحث عن رياضة مختلفة عن الجميع استهوته عبر الانترنت ، ليمارسها كأول فلسطيني ،فبدأ بإمكانياته القليلة وعلى حسابه الشخصي وبدعم من اهله بتجهيز منطقة صغيرة بالقرب من منزل عمه ، ببعض العجلات والمواسير ليبدأ تدريبات رياضته المفضلة (street workout) وهي رياضة الشارع، والتي تمارس بالأماكن العامة والمفتوحة وتفتقر الى وجود اندية لها في القطاع، ويضيف ان المكان يحتاج الي تطوير كبير وامكانيات مالية يفتقرها .
يقول محمد انه منذ أعوام قليلة ،بدأت بالتمارين لتقوية عضلاتي وتخسيس وزني ، فهذه الرياضة تعتمد بالشكل الاكبر على وزن الجسم والعضلات القوية اضافة الي انها ترفع من لياقة الجسد وتعتمد على القوة الداخلية للجسم وقوة الاعصاب. ويؤكد محمد بإبتسامة عريضة على شفتيه ،وحبات العرق تتساقط على جبينه وبعزيمة كبيرة انه سيستمر في تطوير لعبته (street workout) بالبحث عن طرق جديدة ومتطورة عبر موقع اليوتيوب ، الى جانب محاولته تدريب عدد أكبر من الشباب ليمارسوا هذه اللعبة،والسعي لنشر لعبة رياضة الشارع بينهم ، حتى يستطيعوا ان يشاركوا بها عربيا ودوليا.
ويوضح الهور ، أن وزن الجسم يجب الا يكون كبيراً فهو يحمل وزنا "64كليو جرام" لآن رياضة الشوارع تعتمد اعتماداً كليا على اللياقة البدنية والعضلات وقوة الجسم ، الى جانب المهارات الحركية العالية والمتقنة في التوازن على جهاز المتوازي ،لافتا انه بدأ في الخروج من داخل القطعة الصغيرة التي يتدرب عليها الى الشوارع في مخيمه .
وأكمل محمد حديثه أنه يتعرض لمواقف طريفة من قبل المارين عليه ،وهو يتدرب في الشوارع، ومن أطرف المواقف التي حصلت معي عندما كنت بأحد الشوارع العامة في مخيم النصيرات ، كنت أصور بعض الحركات وكان هناك شخص يقود سيارته واخد يصرخ بأعلى صوته (عاش الاسطورة عاش )وبدأ يطلق صوت مزمار سيارته ابتهاجا وفرحا.
من يوصل صوتي ؟
ورغم الامكانيات الضعيفة وعدم توفر المكان الملائم للتدريب الي جانب بدائية المواسير التي يتدرب بها محمد فهي ليست من نفس الخامة المخصصة لهذه اللعبة ، يشعر الهور بفخر كبير لنجاحه في ادخال لعبة عالمية جديدة لفلسطين وقطاع غزة .
ومع بوادر المصالحة الفلسطينية يأمل محمد أن يشارك في بطولة جمهورية مصر العربية الشهر المقبل ،ويناشد المجلس الاعلى للشباب والرياضة بمساعدته في تمثيل فلسطين في هذه الرياضة الجديدة في الدول العربية والدولية .
فقد حرم من المشاركة في عدد من البطولات في جمهورية مصر وبطولة اخرى في دولة المغرب العام الماضي ولم يستطع السفر بسبب اغلاق المعابر وعدم توفر جهة داعمة أو دعم من الاتحاد الرياضي .
وعلى قدم وساق يقوم الهور بتجهيز عروض قوية وفريدة بمستوى وأداء عالمي لكي يتأهل للاشتراك ببرنامج " أرب جوت تالنت" ليتخطى المراحل المطلوبة في المسابقة بسهولة، ويتمنى لكل من يهمه الامر بمساعدته للوصول الى مسرح ارب قوت تالنت.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;