نظمت جمعية الاثار القبطية ولاول مرة بحديقة الجمعية بالكنيسة البطرسية بالعباسية محاضرتين
المحاضرة الاولى
بعنوان"ما الذي نعرفه عن اللهجة القبطيّة البحيريّة من القرن الرابع إلى أوائل القرن التاسع " للأب الـبرُوفِيسُور فيليب لويزيِة أُستــاذ اللغة القبطـيّة في معهد الكتاب المقدس البابوي بروما ومحرر مجموعة الباترولوجيا اورينتاليس ودورية المسيحية الشرقية, مصحوبة بترجمة للغة العربية قام بها الاب وديع عوض الفرنسيسكانى
والمحاضرة الثانية
للدكتورة هيروكو ميوكاوا بجامعة صوفيا وجامعة طوكيا للدراسات الاجنبية باليابان
بعنوان"عيد النيروز المصري نشأته، الاحتفال به، و إحيائه"
البداية
فى البداية قام الاستاذ نبيل فاروق مدير مكتبة جمعية الاثار القبطية بالترحيب بالحضور الكريم ودعى الاب ميلاد شحاتة الفرنسيسكانى لتقديم الضيوف حيث قام بتناول السيرة الذاتية للاب فيليب لويزيِة فقال:
السيرة الذاتية للاب فيليب لويزية
الاب فليب لويزيية ولد فى21مايو 1957 بسويسرا وهو عميد كلية الدرسات الشرقية المسيحية بالمعهد الشرقى .و استاذ اللغة القبطية فى معهد الكتاب المقدس البابوى بروما منذ عام 1997 م درس القبطية وفقة اللغة اليونانية فى جامعة جنيف 1976-1981ودرس الفلسفة واللاهوت فى موناكو بافاريا بباريس .ورسم كاهن فى2 اكتوبر 1988 ولة دكتوراة فى الادب من جامعة جنيف فى عام 1997
منذ عام 1993م يعيش فى المعهد الشرقى البابوى حيث يدرس القبطية وغيرها من المواد الشرقية المسيحية ,لة اكثر من ثلثين مقالة واستعرضات نقدية للعديد من الكتب فى مختلف مجلات ايطاليا والمانيا ومجلة معهد الكتاب المقدس الحبري لة العديد من المؤلفات منها اكرام القديس مرقس فى الاسكندرية حتى القرن الخامس عشر, وايضا رسالة البطريرك القبطى يوحنا الحادى عشر الى البابا اجنايوس الرابع 1440 كذلك يوحنا الحادى عشر البطريرك القبطى ال89 وتفسير رسالتة الى البابا اجنايوس الرابع لة ايضا كتاب بيلاطس البنطى عند الاقباط وكتاب رسائل وحديث القديس الانبا انطونيوس الكبير وكتاب المعلم غالى والموسوعة القبطية
المحاضرة الاولى
وعن اللهجة البحيريّة من القرن الرابع إلى التاسع قال الاب فليب لويزيية فى محاضرتة
هذه المحاضرة هي خلاصة مقالة ستظهر قريبًا في نشرة أكّاديميا أمبروزيانا في ميلانو، وهي ثمرة دراسات في اللغة القبطيّة منذ سنة ١٩٧٦.
فمنذ ظهور مقالة العلاّمة البلجيكيّ لويس توفيل ليفور، سنة ١٩٣١، ساد اعتقادٌ بين علماء القبطيات الغربيين أنّ اللهجة الصعيديّة هي اللهجة الأدبيّة بالذات، وهي الأقدم، بينما اللهجة البحيريّة أحدث، وكانت لهجة نقل عن الصعيديّة. ولكن الحفريات والدراسات اللاحقة أظهرت قدم اللهجة البحيريّة واستقلالها عن الصعيديّة، بل أحيانًا كان هناك نقل من البحيريّة إلى الصعيديّة.
فقد ظهرت ترجمات للكتاب المقدّس منقولة رأسًا عن اليونانيّة تحتلف عن الترجمة الصعيديّة، ووُجِدت نصوصٌ كتابيّة على حوائط بعض القلالي في منطقة كيليا شمال وادي النطرون، بل هناك نصوص على الشقف تورد نصوصًا قصيرة. وفي الطقوس ايضا اكتشفت صلوات ودعوات باللهجة البحيريّة وكذلك أجزاء من القدّاس، والترانيم الدينيّة وهناك نصوص أدبيّة وجدت على أوراق البردي تشمل بعض أقوال الآباء (أجزاء من بستان الرهبان).
فضلاً عن ذلك هناك مراسلات خاصّة وعامّة تعود إلى القرن الرابع، وتصل إلى ما بعد دخول العرب لمصر، وهي كذلك على أوراق البردي ودعى الاب فليب الى إعادة التفكير في تاريخ الأدب القبطيّ وتغيير النظرة إلى اللهجة البحيريّة، واعتبارها كلهجةٍ أدبيّة موازية للهجة الصعيديّة. ومن الواضح أنّها كانت لغة حديث وكتابة لمؤلِّفين مشهورين من الدلتا. ولكن هذه الكتابات فُقِدت بسبب البيئة الرطبة للدلتا، بعكس منطقة الصعيد الجافة والصحراويّة، وحفظت بالتالي بعض النصوص القديمة التي وصلت إلينا وفى نهاية المحاضرة اجاب الاب فليب لويزيية على العديد من الاسئلة التى وجهت لة
المحاضرة الثانية
ثم كانت المحاضرة الثانية عن عيد النيروز المصري: نشأته، الاحتفال به، و إحيائه للدكتورة هيروكو ميوكاوحيث قالت عيد النيروز المصري هو عيد عريق جدا يرجع تاريخه إلى أيام الفراعنة و له وجوه مختلفة مثل عيد رأس السنة القبطية، عيد فيضان النيل، و عيد الشهداء وتكلمت الدكتورة هيروكو عن نشأة التقويم المصري/ القبطي، و علاقته بالزراعة، و الاحتفال برأس سنته كأحد الأعياد النيلية، و أعياد نيلية أخرى مثل عيد وفاء النيل.
ثم لفتت النظر إلى منع السلطان برقوق في القرن الرابع عشر الاحتفال بالنيروز، ثم كيف أصبح الاحتفال برأس السنة القبطية عيدا دينيا يذكر فيه شهداء الكنيسة مثل ما نعرفه الآن
وبعد ذلك تناولت المحاضرة التغيرات التى حدثت للتقويم القبطى
اولا . إلغاء التقويم القبطي في الهيئات الحكومية في عام 1875 م،
ثانيا . دعوة تادرس شنودة المنقبادي، مؤسس جريدة مصر، إلى إحياء الاهتمام بالتقويم القبطي وعيد النيروز النيلي الزراعي.
والجدير بالذكر أن المنقبادي و بعض الأقباط الوطنيين حاولو أن يجعلو هذا العيد عيدا قوميا في العشرينات من القرن الماضي، وقامت محاولة اخرى في الخمسينات أيضا. ولم تنجح ولكن لا يزال الاهتمام بإحياء عيد النيروز النيلي/ القومي مستمر إلى الآن
كما عرضت الدكتورة هيروكو ميوكاوا بعض الافلام التسجيلية, التى توثق الاحتفال بعيد النيروز والتى حضرها النحاس باشا وايضا الرئيس محمد نجيب اول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة 23 يوليو 1952
واختتمت المحاضرة ببعض المداخلات والاجابة على بعض الاسئلة الموجهة للدكتورة هيروكو ميوكاوا . ثم ختم اللقاء الاب ميلاد شحاتة الفرنسيسكانى ودعى الاستاذ نبيل فاروق الحضور ،لالتقاط بعض الصور التذكارية مع الأب الـبرُوفِيسُور فيليب لويزيِة والدكتورة هيروكو ميوكاوا والاب وديع عوض الفرنسيسكانى