أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أمس الاثنين، على أهمية اللقاء الذي سيخوضه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره منتخب بوتان، في العاشر من الشهر المُقبل، على إستاد دورا الدولي، لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة في تصفيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وأكد اللواء جبريل على أن الفدائي حقق إنجازات عظيمة، وهذه النجاحات ما كان لها أن تتحقق لولا توفر ثلاثة عناصر، الأول له علاقة بإدارة رياضية وإشراف فني وبيئة عامة، في حين يتجسد العنصر الثاني، في الإلتفاف والاهتمام الشعبي والرسمي بالرياضة وبالمنتخب وانجازاته، أما العنصر الثالث، يتمحور حول حالة الانفتاح على جزء محدود من القطاع الخاص، والذي أعطى قوة للمؤسسة واللاعب.
كما أشار الرجوب إلى الإنجاز الكبير الذي حققه منتخبنا الأولمبي من خلال تأهله على رأس مجموعته إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً والمقررة بداية العام القادم في الصين.
وأضاف الرجوب:"يفترض أن تكون مهمتنا في كل مناسبة أو نشاط رياضي من خلال تعزيز هذه العناصر الثلاث، وأن يكون لدينا بعد مهني ووطني له علاقة بالرياضة وبمشروعنا كفلسطينيين، خاصة أن الرياضة بالنسبة لنا هي وسيلة لتحقيق أهدافنا الوطنية".
وتابع:"نسعى خلال كل حدث رياضي نقوم بتنظيمه، إلى تركيز الجهود لجعل كافة الناس سواء من خلال المؤسسات الرسمية أو الرأي العام للالتفاف حول المنتخب الوطني ودعمه، وفي الوقت ذاته، يجب علينا خلال هذه الأحداث الرياضية بناء جسور جديدة مع القطاع الخاص، وإقناع هذا القطاع بضرورة الاستثمار في الرياضة سواء على صعيد الجهد أو المال أو الوقت".
وأكد الرجوب أن الهدف الأساسي يكمن في تحقيق الفدائي الفوز في المباريات المُقبلة، وهذا يقع على عاتق الجهاز الفني من خلال خطة المدرب وقدرته على صياغة منظومة تجعل اللاعبين بأن يكونوا قادرين على تحقيق الفوز.
وقال الرجوب أن الهدف الثاني يتمثل في أهمية تعزيز القدرة في الإدارة الرياضية لا سيما وأن اتحاد كرة القدم صادق قبل يومين على خطته الإستراتيجية للسنوات الأربع القادمة، في حين أن الهدف الثالث يتمحور حول القدرة على حشد الجمهور الفلسطيني للتفاعل مع الحدث، وأن يكون هناك زحف شعبي للملعب والساحات التي توضع فيها شاشات بث لتشجيع منتخبنا الوطني، خاصة أن المنتخب يمثل كل الفلسطينيين أينما تواجدوا، كما أن منتخبنا يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته ويحمل رسالة رياضية ووطنية سامية.
واعتبر الرجوب أن الهدف الرابع له علاقة بالحدث وكيفية نقله من أجل أن يرى كل العالم عظمة اللاعب الفلسطيني وقدراته العالية ومدى التزامه بالمشروع الرياضي والوطني.
وأوضح الرجوب أن نجاح أو فشل أي حدث رياضي يكون من خلاله إدراك ثلاثة أبعاد: أولها له علاقة بالإعلام، والبعد الثاني له علاقة بالجمهور بحيث يكون الشعب الفلسطيني مشدود إلى هذه المباراة وضرورة متابعتها، خاصة أن الرياضة بالنسبة لنا قضية وهوية، في حين يدور البعد الثالث حول الإدارة الصحيحة والتنظيم الذي يتوافق مع اللوائح والأنظمة والقوانين الوطنية والقارية والدولية.
وفي نهاية الإجتماع تم الوقوف على آخر التحضيرات والاستعدادات الخاصة بتنظيم هذا اللقاء الهام، من خلال خطط العمل الخاصة بكافة اللجان المشكلة، وكذلك الخطة التسويقية المقدمة من قبل شركة جوال راعي المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، مع التأكيد على أهمية استمرار عقد الاجتماعات خلال الفترة القادمة من أجل ضمان تنظيمي وحضور إعلامي وجماهيري يليق بمدى تطور كرة القدم الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.