بالصور | ” عشق أباد ” تبهر العالم رياضيا في منطقة آسيا الوسطى

بالصور | ” عشق أباد ” تبهر العالم رياضيا في منطقة آسيا الوسطى

إنّ الإبداع في التخطيط، والعمل الجاد المخلص، أفرز هذا الحدث الرياضي الفريد من نوعه تنظيمياً في منطقة آسيا الوسطى، ألا وهو الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات المغلقة وفنون الألعاب القتالية، والتي تحتضنه عشق أباد عاصمة تركمانستان، خلال الفترة من 17 وحتى 27 من شهر أيلول الجاري للعام 2017.
أربعة أيام مضت من عمر الإنطلاقة الرسمية للبطولة، وهاهي الدولة المنظّمة تركمانستان تستحوذ على نصيب الأسد من خلال تحقيق 91 ميدالية منها 43 ميدالية ذهبية والعدد بازدياد، خلال مختلف المنافسات التي لُعبت حتى اللحظة، والتي يحتضنها مجمّع عشق أباد الأولمبي الحديث، الذي يحتوي 15 قاعة رياضية تخدم كافّة الألعاب المعتمدة في البطولة بواقع 21 لعبة فردية وجماعية.
رسائل نبيلة:
رسائل عدّة ذات أهمية كبيرة تحاول عشق أباد إيصالها من خلال استضافتها هذا الحدث الرياضي الهام، انطلاقاً من الشعارات النبيلة التي ترفعها، والتي بإمكان الزائر قراءتها والتفاعل معها أينما كان، بأن يكون جزءاً من الرياضة وملهماً للآخرين، بمافي ذلك شعارات مثل أهمية الصحّة الرياضية وبناء علاقات الصداقة الطيّبة والإلهام والإبداع والابتكار.
مرافق عصرية:
من الأمور الإيجابية التي تستطيع لمسها بوضوح، هو سهولة وسرعة الوصول إلى أي قاعة رياضية تريد، بحكم التخطيط الهندسي العمراني الناجح، الذي جعل كافة تلك المرافق قريبة من بعضها، بمافي ذلك الملعب الأولمبي الذي استضاف حفل الافتتاح وكذلك سيكون حاضراً في حفل الختام، والأهم من ذلك كلّه القرية الأولمبية المكان الخاص بإقامة الوفود الرياضية، المجهّز بأفضل التجهيزات لتتسع لآلاف الرياضيين، من خلال احتوائها على عشرات المباني، ومئات الشقق السكنية تتسع كل واحدة منها لستة أشخاص، إضافة إلى المطاعم والصالات الترفيهية، ووجود قطار يسير على جسر يعلو عن الأرض بارتفاع 10 أمتار تقريباً، بسكة حديدية تأخذ مساراً طويلاً، يستخدم لإنجاز الأعمال بشكل أسرع وعمل جولات سياحية في أرجاء القرية الأولمبية، وبإمكان الجميع المشاركة بمثل هذه الرحلات من خلال الحجز المجّاني المسبق، أسوة بوسائل النقل مثل السيارات والحافلات المجانية أيضاً والمخصصة لنقل روّاد القرية الأولمبية من مختلف الدول المشاركة.
من الأمور اللافتة للانتباه في القرية الأولمبية، مساحة أرضية من المطاط تمتد على طول 90م تقريباً وعرض 40م، تكمن أهميتها بقدرة اللاعبين على إجراء تدريباتهم عليها، وخاصة الألعاب الفردية مثل التايكواندو والمصارعة والكاراتيه وغيرها من الألعاب القتالية التي تحتاج إلى مثل هذه الأرضيات، أضف إلى ذلك وجود مسرح عليها، يقدّم يومياً فترة المساء، ومن خلال عدة فرق فنّية، مقطوعات موسيقية وغنائية هادئة مساءً، ترافق تدريبات الرياضيين وتشكّل حالة أُنس وهدوء لإداريين البعثات الذين يتسامرون في متابعتها، على أن تنتهي تلك المقطوعات الفنية قبل الساعة 10 مساءً، آخذين بعين الاعتبار مواعيد نوم الرياضيين الباكرة لتجنّب الإزعاج وإضفاء المزيد من الهدوء والسكينة في القرية.
المتطوّعون:
ثمانية آلاف متطوع ومتطوعة تقريباً، ومن مختلف الأعمار وبنسة أكبر ما بين 20 وحتى 27 عاماً، تتعرّف عليهم من خلال زيّهم الموحّد باللون الأصفر، تراهم ينتشرون في كافة أرجاء القرية الأولمبية والصالات الرياضية وقاعات الانتظار في المطار، والمراكز الخاصة بالإعلام وقاعات الطعام والألعاب الترفيهية، وحتى في الشوارع العامة من المدينة.
مهام عدّة تُلقى على عاتق هؤلاء المتطوعين لتقديم كافّة الخدمات التي تحتاجها الوفود من كافة الدول، الابتسامة حاضرة، والتعامل بكل احترام وموّدة، والأهم أنك تجد منهم من يتحدّث عدّة لغات بين اللغة الانجليزية والعربية والروسية، وبالتالي القدرة على التفاهم مع مختلف وفود الدول العربية والأجنبية الأخرى.
الأمن والأمان:
تستشعر حالة من الأمن والأمان خلال تجوالك في القرية الأولمبية أو خارجها، وذلك بفعل الانتشار الأمني الكثيف للمئات من أفراد الأمن ذكوراً وإناثاً، على مختلف مداخل القرية وغيرها من الصالات والقاعات والمباني السكنية للرياضيين، وحتى في الشوارع التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بتحرّكات الوفود من وإلى القرية الأولمبية وقاعات المنافسات لتحقيق أقصى درجات الأمن.
الجماهير الغفيرة:
بعيداً عن الأجواء الصاخبة والحضور الجماهيري الغفير في مدرجات الملعب الأولمبي خلال حفل الافتتاح، بحضور أكثر من 40 ألف مشاهد فيه، نجحت إدارة البطولة في إضفاء نوع من الحماسة والإثارة من خلال إيفاد الآلاف من المشجعين ذكوراً وإناثاً، وبالأخص من طلبة الجامعات والمدارس، الذين يتواجدون باستمرار في المدرجات ولمختلف الألعاب في كافّة الصالات الرياضية، يرتدون زيّاً رياضياً موحّداً أخضر اللون أو أزرق، تكمن مهمّتهم في تشجيع كافة المنتخبات المشاركة، ويزداد دعمها واسنادها للفرق التي تكون خاسرة خلال إحدى المباريات، مع الأخذ بعين الاعتبار تشجيعها لمنتخبات بلدها تركمانستان خلال أي مواجهة مع أي فريق آخر.
مازلنا في اليوم الرابع، وبقي لحفل الختام سبعة أيام تقريباً، وفي كل يوم نكتشف أشياء جديدة ونزور مرافق رياضية أخرى، على درجة عالية من الإبداع في البناء، تستمر في تقديم خدمات مميزة للبطولة والرياضيين.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;