أثناء زيارة الدكتور الوزير لمدينة الاسكندرية لتفقد استعدادات الوزارة لاستقبال موسم الشتاء ، أوردت بعض المواقع الاخبارية تصريحاً للوزير أن مصر قد تستقبل هذا العام سيولاً لم تحدث خلال ألف عام وأن الوزارة مستعدة للتعامل معها .
إلا أن المراجعة الدقيقة لحديث الوزير والمتاح على شبكة الانترنت تشير إلى أنه قال : " السيول ظاهرة طبيعية ونحن نصمم منشآتنا بحيث تتحمل أعلى سيل فى خلال 100 عام ، لكن ممكن ييجى سيل مثلاً ما حصلش على مدى 1000 عام .... وأن الهدف من إقامة تلك المنشآت هو تقليل الأضرار وليس منعها"
وهذا يعنى بوضوح أن المنشآت التى تنفذها الوزارة فى مجال الحماية من مخاطر السيول لديها القدرة على تحمل أعلى سيل حدث على مدى 100 عام .
وبالرغم من ذلك ورغم تلك الاستعدادات العالية ولأن السيول ظاهرة طبيعية يصعب توقعها بشكل عالى الدقة مهما كانت الامكانيات فإن السيول قد تأتى بشكل غير متوقع رغم كل الجهود المبذولة فى هذا الصدد ومن ثم يكون الهدف الرئيسى من إقامة منشآت الحماية هو العمل على تقليل الأضرار والخسائر التى قد تسببها السيول وليس منعها بشكل مطلق .
"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت إن الله عليم خبير " سورة لقمان / الآية 34.