تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، مساء أمس الأحد، حفل توقيع ومناقشة كتاب "أيام من حياتى : سعد الدين وهبة" جمع وإعداد الأمير أباظة، ضمن إصدارات المجلس، وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس بدار الأوبرا المصرية .
بحضور الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، وسيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، والدكتور فوزى فهمى ، الناقد الأمير أباظة.
قال الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن المجلس الأعلى للثقافة يحرص دائما على نشر المعرفة والخروج بالفكر من النطاق الضيق إلى الأفق الواسعة، ونحن ننشد بتلك السلسة من حفلات التوقيع لإصدارات المجلس أن نفتح باباَ للتفاعل مع الجمهور والعمل الجاد من أجل الرقى بالثقافة والذوق العام المصرى والعربى، ويسعدنا أن تكون أولى حفلات هذه السلسة الدورية لتوقيع ومناقشة إصدارات المجلس كتابا عن عملاق من عمالقة الفكر والأدب ليس فى مصر فحسب بل فى الوطن العربى كله وهو الكاتب والمؤلف المسرحى سعد الدين وهبة، الذى تركت مسرحياته بصمة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وقد كانت ولا تزال نقلا حى للواقع المصرى وتشهد أعماله المختلفة سكة السلامة والسبنسة على قدرته الفزة ومنهجه الفريد، وقام بكتابة السيناريو للعديد من الأعمال التى تعد علامة بارزة فى تاريخ الفن المصرى، على رأسها زقاق المدق وأدهم الشرقاوى، لافتا إلأى أن الكاتب الكبير سعد الدين وهبة رحل بجسده عن دنيانا، ولكنه باق بأعماله جيل بعد جيل .
من جانبه قال الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، مع بدء سلسلة حفلات التوقيع الدورية التى يقيمها المجلس، فإننا لم نجد كتابا أفضل من كتاب عن أستاذنا ومعلمنا الكبير سعد الدين وهبة كتاب أيام من حياتى للزميل الأمير أباظة، فالكتب تصدر فى كل مكان ولكن علينا أن نعتنى بها إعتناء خاصا، علينا أن نعتنى بإصداراتنا اعتناء نقديا وأدبيا وإعلاميا، وهذه هى الفكرة الأساسية التى طرحها علينا الناقد والمترجم الدكتور حاتم ربيع، وكانت البداية مع كتاب أيام من حياتى.
ووجه الدكتور فوزى فهمى، الشكر للناقد الأمير أباظة على ماتحمله من مشاق ومابذله من جهد لإصدار هذا الكتاب لمناضل لم يكف يوما عن النضال حتى يوم الرحيل وهو الراحل سعد الدين وهبة، كما وجه الشكر لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة على الاهتمام بطباعة هذا الكتاب، واسترداد زمن مناضل اتسم بالنزاهة ولم يسقط يوما، والإفصاح عن شخصية مهمة فى حياتنا المسرحية والسينمائية والأدبية، واختتم حديثه قائلا : إن سعد الدين وهبة نموذج لا يتكرر، وقدرته على الإدراك بلا حدود، وأرجو أن يصبح هذا الكتاب فى أيدى عدد كثير من القراء لفهم نماذج من الحركة الفنية والثقافية المصرية الذى قد يوجد من لا يتعرف عليها أحد .
وبدأت سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، حديثها عن زوجها الراحل سعد الدين وهبة قائلة : اليوم لن أتحدث عن سعد الدين وهبة الكاتب والمناضل والوطنى ولاعن الثقافة الجماهيرية الذى تخرج منها الكثير، ولكنى سأتحدث عن سعد الانسان، وتابعت كان طيب القلب معطاء رغم أنه يبدو للكثير أنه متجهم كان مثالا للتسامح والبناء، كان يتلقى الكثير من الطعنات من المقربين منه ولكنه كان لديه المقدرة أن يلملم جرحه ويستمر ولا ينظر ورائه، وقضيت معه أعظم أيام حياتى.
بينما أشار الأمير أباظة فى حديثه إلى أن الفضل فى الكتاب يرجع للراحل سعد الدين وهبة، الذى لم يترك لحظة فى حياته إلا وكتب عنها، سواء مذكرات بشكل مباشر أو مقالات يعبر فيها عن بعض المواقف فى حياته، ويرى أن هذا الوقت هو أنسب وقت لإصدار هذا الكتاب، لآن هذا الكتاب ـ على حد قوله ـ ليس مجرد مذكرات لكاتب مر فى تاريخ مصر وقدم خلال مسيرته انجازته المسرحية والسينمائية وفى الصحافة والإدارة والنقابات، بل يحكى عن حياة مناضل كبير وكتاب أيام من حياتى لا يتضمن 50 عاما من حياة سعد الدين وهبة فحسب، بينما يتناول 50 عاما من حياة مصر فى السياسة والثقافة والفن .
وعرض فى بداية الحفل فيلم تسجيلى قصير عن حياة الكاتب سعد الدين وهبة، كما قدم رفقاء الدرب من الفنانين والنقاد والكتاب فى ختام الحفل كلمات قصيرة منهم : الفنانة سميرة عبد العزيز، السيدة/ سهير عبد القادر، الفنان محسن علم الدين، الكاتبة فاطمة المعدول، مدير التصوير سمير فرج، تحدثوا فيها عن بعض الذكريات والمواقف التى مازلت تحتل مكانة كبيرة فى وجدانهم مع الحاضر الغائب " سعد الدين وهبة" .