في زمن عز فيه الشرف وضاعت فيه القيم والمبادئ والأخلاقيات وأصبحنا في زمن الإمعات والرويبضة والسفهاء والجهلاء والفاسدين الذين يتطاولون علي أصحاب القيم والقلم والمبادئ والأخلاقيات والضمائر ويزايدون علي وطنية الشرفاء الذين يحلمون بمصر جديدة قوية حديثة خالية من أمثال هؤلاء المنتفعين الذين تاجروا بها وبنا ونهشوها وشوهوها وهتكوا عرضها مازال لهؤلاء النخاسين سماسرة وأتباع في كل مكان رهن إشارة أسيادهم يطلقونهم كالكلاب الضالة فينبحون على من ينطق بكلمه الحق ويكشف زيفهم وفسادهم.
تجدهم في كل مكان ،في كل وزارة، في كل مصلحة حكومية، في الشارع، في المترو، علي القهاوي، في برامج التوك شو، يثبطون الهمم يعطلون المسيرة، لايفكرون إلافي مصالحهم الشخصية الضيقة، الجهل عنوانهم والنفاق والرياء سلاحهم، تربوا على الخضوع والخنوع، تروقهم حياة الذل والعبودية، يساندون كل فاسد ومتلون ويقفون ضد كل شريف، فالفساد لديهم هو القاعدة وماعدا ذلك فهو إستثناء يجب محاربته والقضاء عليه.
والويل كل الويل إذا تجرأت وحاولت الإقتراب من هذه التابوهات الجامدة والقلوب المغلقة لكشف الفساد وإظهار الحقيقة أوحتي لإبداء رأيك سيكيلوا لك إتهامات بالعمالة والخيانة ويصفوك بأبشع وأفظع وأحط الألفاظ النابية ويكشفوا عن معدنهم الزائف الرخيص ووجههم القبيح وعن بيئتهم القذرة.
متي ستتطهر مصر من هذا "الطابور الخامس" ومن هذا الوباء المتفشي ومن هذا الطاعون القاتل الذي يدنس ويلوث شرف مصر ونقائها وثوبها الأبيض ويعود بها إلي الوراء مئات السنين...؟