من هى مصر؟.. رسالة إلى ولدي

من هى مصر؟.. رسالة إلى ولدي

منذ صغري، ومنذ نعومة أظفاري، ومنذ بدأت أن أعي ما حولي، وأنا أرى أن مصر تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تحتضن القضية الفلسطينية وكأنها قضيتها، معم هناك العديد من الدول التي دافعت عن الفضية الفلسطينية، ولكن ليس كمصر ، ولست أقول ذلك لأنها بلدي لا، ولكن لأن تلك هى الحقيقة العامة المجردة، كانت القضية الفلسطية دوما ومأنها إبنا من أبناء مصر، أنجبته، وسهرت على رعايته، وحمايته، والحفاظ عليه.


قد بدأ اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية قديمًا وبالتحديد من عهد الملك فاروق - ملك مصر والسودان في ذاك الوقت - حيث أرسل الجيش للدفاع عن فلسطين ضد عصابات اليهود 1948 ولكن لظروف ما مني الجيش بالهزيمة.


وفي عهد الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ظلت الاستمرارية المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعى إلى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وذلك لتوحيد الصفوف الفلسطينية وجمع الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة ولواء واحد وتجميع القوى المتفرقة في قوة واحدة.


واستمر دفاع مصر عن القضية الفلسطينية بعد تولي الزعيم أنور السادات - بطل الحرب والسلام - مقاليد السلطة في مصر، فهو الذي اقترح الفكرة العبقرية " إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة "، وتم الاعتراف من جميع الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك بفضل جهود مصر وسعيها إلى ذلك.


واستمرت جهود مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية في عهد الرئيس حسني مبارك، حيث قام بتوقيع اتفاق " أوسلو " بحق الفلسطينيين في الحكم الذاتي.


وبعد توليّ الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر ، سخّر كل وقته وأدواته للدفاع عن القضية الفلسطينية ودعمها بكل ما يملك في كل المحافل الدولية والمؤتمرات والزيارات والمقابلات.


وما زالت مصر تعتبر القضية الفلسطينية إبناً من أبنائها ، تقف بجانبه ، ترعاه ، تدعمه ، تساعده بكل ما تملك.

هذه هى مصر ... ياولدي.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;