لانعجب من انتشار الخرافات في مجتمعنا وذلك لايتعلق بجهل او تقصير مؤسسات التوعيه هو فقط شخص مؤمن بفكره يخطط لها بعنايه شديده وينجح في اقناع شخص أخر ومن أخر لأخر ترسخ الفكره وتثبت قواعدها في اذهاننا وهذا ما يطلق عليه "ميثولوجيه شعبيه" وهو علم الأساطير الشعبية أي أن مايردده اصحاب الدوائر المنغلقه علي انفسهم ومع التردد يتم تصديقها وهي ليس لها علاقة بالواقع ك قصه "الصاخطه" .
وكانت جولتنا اليوم بين صفحات التاريخ والواقع الملموس لمعرفه ما وراء قصه "الصاخطه" ....وما السر وراء تلك الخرافه ؟! ومن اطلقها ؟!!! وهل يحدث وتحمل السيدات ؟!!
ولماذا ربط بينها وبين الانجاب بالاخص ؟!!!
كل هذا سنعرفه ........
"الصاخطه" هو عباره عن تابوت بازلت من الأسره 26 غير واضح ملامحه عليه صوره إمراءه متواجد بقريه" صاالحجر " إحدي القري المصرية القديمة كانت مركز الحكم في الأسره 24 وحاليا هي تابعه لمركز بسيون بمحافظه الغربيه.
وهنا السؤال من اين جاءت الخرافه ؟!!!!
وتكون الإجابه :-لا يوجد تاريخ ميلاد لآي اسطوره ..... .اذن من اطلق تلك الخرافه وما علاقتها بالانجاب تحديدا..
بسؤال إحدي مسنات القريه "الحاجه فاطمة " ماذا تعرفي عن قصه "الصاخطه"
روت انها صخره مباركه تذهب إليها السيدات الاتي حرما من الانجاب يوم الجمعه بين الصلاه وتقوم بالتبول عليها ويكون ذلك بإرشاد من دجال...
وكانت مقتنعه تماما بما تقول لدرجه الايمان بالفكره واكدت ان السيدات تحمل بعدها مباشره
وربطت بين خرافه " الصاخطه" ووجود ديك يقوم بالاذن في وقت صلاه الجمعه ولم يراه احد من قبل وهذا مايدل علي مباركه المكان كما تعتقد هي.
وبسؤال اخري "الحاجه فتيحه" ماذا تعرفي عن قصه "الصاخطه"؟!!
فقالت :- "إحنا من يوم ماوعينا علي الدنيا والحكايه دي موجوده مش عارفين حقيقي ولا كذب بس
الغرقان بيتعلق في قشايه زي مابيقولوا والستات دول نفسهم يحملوا ف بيصدقوا اي حاجه تتقال "
هل حصل وحملت احدهم ؟!!!
أجابت بعدم ثقه "ساعات كنا بنسمع ان فيه ستات منهم حملت بس الله اعلم "وهنا كانت الاجابات بين اقتناع تام وبين الشك وكان يلزم معرفه محاور القصه من اهل علم
حيث اكد "محمد ناصر" موظف بمنطقه الآثار ودارس تاريخ فرعوني أن الصاخطه ماهي إلا تابوت بازلت يرجع تاريخه إلي الأسره 26 وتم نقله إلي مخزن تل الرمح بكفر الشيخ منذ 2011وليس له علاقه بإلانجاب ولا يمث لها بصله وأن الخرفات متأصله في مجتمعنا منذ عصر الفراعنه مثل البقره الذهبيه التي دفنت فيها بنت الملك منكورع والخرافات مثل الامثال بقريه صاالحجر فكان هناك قصه لفتاه تدعي "ليزا"كانت ابنه لصاحب خمرا وكانت تملك كلبه وعند خروجها كانت تتبعها كلبتها ومن هنااطلق مثل "ماشي وراه زي كلبه ليزا" حيث بدات من عصر وانتهت الحكايه ومازالت اثر الحكايه راسخه في عقولنا وهذا مايثبت أن الاسطوره لايوجد لها تاريخ ميلاد.
وأشار إلي ثلاثه محاور قامت بها منطقه الاثار بصاالحجر لمنع السيدات من الاقتراب من الصاخطه وهي حراسه مشدده لمنع ممارسه تلك الطقوس واطلق علي غطاء التابوت بالوثن نظرا لممارسه طقوس كالعبادات عليه والقانون لايطبق فقط علي السيدات وكذلك اليهود الذين يأتون لممارسه الصلاه عند "الحمام الروماني" والذي ارتبطت به قصه حبس سيدنا موسي بتلك المنطقه
وتنظيم توعيه عن هذا الموضوع حيث قمت بتنظيم ندوات عديده بمركز شباب صاالحجر ومدرسه عبداللطيف ومدرسه الاعداديه للبنات وانشأت إداره الوعي الآثري وتختص بتقديم الوعي ومعرفه كل ما يخص تاريخنا.ها هي كل جوانب قصه الصاخطه وإلي الان لم تعلم ماعلاقتها بالانجاب!!!! ومن اطلق تلك الخرافه ؟!!!