الباريو يحصد أربع ميداليات في بطولة الأردن للملاكمة
حصد نادي الباريو ميداليتين ذهبيتين واثنتين فضيتين في بطولة منافسات شهداء الأردن الدولية للملاكمة التي عقدت في مدينة العقبة، في أول لقاء خارجي ضمن خطة شاملة من أجل تحضير ملاكمين قادرين على المنافسة في أولمبياد طوكيو في العام ٢٠٢٠. وأقيمت البطولة في ساحة الثورة العربية الكبرى الواقعة مباشرة على شاطئ البحر الاحمر، بمشاركة عدة دول مثل لبنان والسعودية، بالإضافة الى أندية الدفاع المدني وقوات الدرك والمنتخب الأردني.
وقال مدرب نادي الباريو نادر الجيوسي إنه فخور بأداء فريقه، حيث استطاع الشبان حصد أربع ميداليات بفريق مكون من أربعة لاعبين، احدهم يخوض مباراته الدولية الأولى.
وأوضح" الملاكمة أساسها التدرج في المستوى والخبرة الدولية، وتأخذ وقتا كبيرا بالإضافة إلى الجهد والعمل المنثظم والمتواصل ضمن خطة واضحة، كما تحتاج لشجاعة بالغة في الحلبة وطموح عالي لتحقيق الفوز."
وشارك في البطولة أربعة لاعبين وهم :حنا إمسيح (٦٤كغ) ومحمد صفية (٦٩كغ) وإسلام إرشيد (٧٥كغ) وأحمد جودة (+٩١كغ)، حيث حقق كل من صفية وجودة ميداليتين ذهبيتين في حين حصل إرشيد وإمسيح على ميداليتين فضيتين.
وشارك الفريق في معسكر تدريبي في الأردن لمدة أسبوع تحضيرا للبطولة، حيث تمرن اللاعبون مع المنتخب الأردني.
وقال الجيوسي "كان واضحا جدا أن الفريق استفاد من المعسكر التدريبي لخصوصية الملاكمة الاردنية، فالمنتخب الأردني من أفضل المنتخبات العربية، فكان لذلك المعسكر التدريبي دور كبير في النتيجة التي حققها الفريق."
وقال جودة الذي تعد هذه البطولة أول لقاء دولي له" كان هذا اللقاء بالنسبة لي فرصة لأختبر مهاراتي وقدرتي على فهم منافسي وتحديد استراتيجتي لهزيمته. أعتقد أنه من المهم جدا إعطاء الملاكمين الفلسطينين المساحة الكافية والفرصة لخوض لقاءات مختلفة لتحسين أدائهم".
ويطمح اللاعبون لتكثيف مشاركاتهم الخارجية على المستوى العربي أولا ثم الأسيوي والدولي، وذلك تحضيرا لأولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، حيث أوضح المدرب الجيوسي إنه يحاول تجهيز ملاكمين قادرين على المنافسة في الأولمبياد وتمثيل فلسطين من خلال تقديم مستوى عالمي.
وقال "طموحنا طوكيو وهو طموح كبير ولكنه ليس مستحيلا، ففلسطين تملك العشرات من الملاكمين بمهارات عالية وقدرة سريعة على التعلم إن تهيأت الظروف الصحيحة وتوفر الدعم الكافي، ونحن نأمن بأن الملاكمة الفلسطينية قادرة على التميز وهذا ما أسعى إليه تحضيرا للعام ٢٠٢٠."
وبما يخص الخطة التدريبية للملاكمين تحضيرا لطوكيو، يقول الجيوسي إنه من المهم جدا أن يتفرغ الملاكمون بشكل كلي حتي يتدربوا بشكل يومي مرتين أو ثلاث مرات، فالتفرغ هو النموذج الناجح لأي دولة تسعى للتميز في مجال الرياضة.
كما سيعمل الجيوسي مستقبلا، بالتنسيق مع اتحاد الملاكمة الفلسطيني، على تكثيف المشاركات في العامين ٢٠١٧ - ٢٠١٨، مع وجود تمويل كاف، حيث يطمح بأن يشارك فريقه ضمن المنتخب الفلسطيني الرسمي في عدة بطولات عربية وآسيوية في النصف الأول من العام ٢٠١٨، ليكون التوجه نحو البطولات الدولية التصنيفية في العام ٢٠١٩، ومن ثم التأهلية في العام ٢٠٢٠.
وقال صفية الذي حاز على ميدالية ذهبية في بطولة الأردن، بالإضافة إلى ذهبيات أخرى في العديد من البطولات الدولية، إن ما يميز الملاكم الفلسطيني هو رغبته في الفوز من أجل شعبه وبلده وليس من أجل تحقيق مجد شخصي. "ينصب تفكير الملاكم الفلسطيني في الحلبة على الجماهير التي تأمن به وباللعبة، لأنه يلعب بإسم الناس وإسم الحلم والوطن."
وعقدت البطولة، التي سميت ببطولة شهداء الاردن، تحت رعاية الأمير محمد عباس بن علي، وبتنظيم من مركز نخبة الأبطال الدولي للتدريب وتنظيم المسابقات الرياضية، بالتعاون مع اتحاد الملاكمة الأردني.