يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم الى الفوز على مضيفه الاماراتي اليوم في مدينة العين ضمن تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك قبل أيام من مواجهته المرتقبة مع اليابان في الجولة العاشرة الأخيرة.
وضمن هذه المجموعة، تلعب المتصدرة اليابان واستراليا الثالثة الخميس في قمة الجولة التاسعة، بينما تلتقي تايلاند والعراق في لقاء هامشي نظرا لخروج المنتخبين من أي حسابات في هذه المجموعة.
وتحتل السعودية المركز الثاني في مجموعتها برصيد 16 نقطة، بفارق نقطة عن اليابان وبفارق الأهداف عن استراليا، ما يعني ان فوزها على الامارات سيجعلها أقرب الى التأهل، لاسيما في حال تعثر أي من اليابان او استراليا في مواجهتهما المرتقبة.
وفي الجولة العاشرة الحاسمة التي تقام الأسبوع المقبل، تلتقي استراليا والامارات مع تايلاند والعراق على التوالي. ويتعين على السعودية ان تغتنم الفرصة التي لا تزال سانحة للتأهل المباشر، لا سيما ان اليابان ستسعى الى حسم تأهلها وانتزاع البطاقة الاولى الخميس.
أما الامارات، فباتت في وضع صعب اذ انها تحتاج الى إحراز النقاط الكاملة من مواجهتيها المقبلتين للإبقاء على أمل حسابي ضئيل.
ويتأهل الأول والثاني من المجموعتين الآسيويتين مباشرة الى كأس العالم، بينما يخوض المنتخبان اللذان يحتلان المركز الثالث في المجموعتين ملحقا آسيويا، يخوض المتأهل منه ملحقا فاصلا مع رابع منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وتأمل السعودية في مواصلة تفوقها التاريخي على الامارات في تصفيات المونديال حيث التقى المنتخبان سابقا ثماني مرات، ففاز "الاخضر" اربع مرات وخسر مرة، وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل.
وفي التصفيات الحالية، فاز المنتخب السعودي على نظيره الاماراتي في الدور الثاني 2-1 ذهابا، وتعادلا 1-1 ايابا، وانتهى لقاء ذهاب الدور الثالث الحاسم في جدة لصالح "الأخضر" بثلاثية نظيفة.
وقال لاعب الوسط السعودي تيسير الجاسم ان "مواجهة الإمارات تمثل أهمية كبيرة كون نقاطها الكاملة تقربنا أكثر نحو تحقيق الهدف المنشود فهو حلم الجميع في العودة مجددا للمونديال الكبير"، وذلك للمرة الأولى منذ كأس العالم 2006 في ألمانيا.
وأضاف الجاسم في التصريحات التي أوردها الموقع الالكتروني للاتحاد السعودي لكرة القدم ان اللاعبين "يدركون جيدا صعوبة المواجهة وهذا أمر طبيعي كون المنافسة لم تنته، لكننا بإذن الله سنكون حاضرين بكامل جاهزيتنا من أجل اقتناص النقاط الهامة".
وتعول السعودية على استمرار شهية مهاجمها محمد السهلاوي المفتوحة على التسجيل في هذه التصفيات بعدما سجل 16 هدفا تصدر بها ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم الامارات أحمد خليل. ويشكل السهلاوي مع ناصر الشمراني ثنائي الهجوم السعودي في تشكيلة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لمواجهة الامارات، ثم اليابان في جدة في الخامس من أيلول/سبتمبر في الجولة الاخيرة.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعبي الهلال نواف العابد ومحمد البريك بسبب الاصابة، الا ان فان مارفيك الذي يأمل في قيادة السعودية الى المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، يملك العديد من البدائل.
وانتظم لاعبو المنتخب السعودي في معسكر قصير في جدة اعتبارا من الخميس الماضي، قبل الانتقال الى الامارات الأحد.
- باوتسا يرفض الاستسلام -
في المقابل، قد تفتقد الامارات عمر عبد الرحمن، أحد أهم لاعبيها وأفضل لاعب في آسيا العام الماضي، بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه العين مع الهلال السعودي في 21 آب/أغسطس الحالي ضمن ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اسيا.
وسيكون غياب عبد الرحمن الذي يشكل القلب النابض للمنتخب الاماراتي "الابيض" وورقة رابحة بيد مدربه الارجنتيني ادغاردو باوتسا، مؤثرا لا سيما معنويا، في ظل المؤهلات التي يتمتع بها "عموري" كصانع ألعاب ومهاجم وهداف في آن معا.
ويولي باوتسا اهمية كبيرة لهذه المباراة لان فوز "الابيض" يبقي على آماله في خوض الملحق الآسيوي على الأقل. وتولى المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني مهامه مع الامارات في أيار/مايو الماضي خلفا لمهدي علي، ويسعى لتحقيق فوز أول بعد التعادل في مباراته الرسمية الأولى مع تايلاند 1-1، وذلك في الجولة الثامنة.
وصرح باوتسا عشية المباراة "ننتظر تحقيق فوزنا الأول، ونأمل في تجاوز السعودية ثم العراق في الجولة الاخيرة"، مؤكدا ان "هدفنا حصد النقاط كاملة من أجل العودة الى سكة الانتصارات".
وعلى رغم التراجع الكبير في حظوظ الامارات، يرفض باوتسا الاستسلام للامر الواقع، قائلا "موقفنا في التأهل الى النهائيات لا يزال موجودا، وعلينا الدفاع عن حظوظنا".
أما المدافع الاماراتي مهند سالم العنزي، فاعتبر انه "بعيدا عن أي حسابات أو التفكير في حسابات التأهل (...) مهمتنا واضحة وكل لاعب في المنتخب يدرك حجم المسؤولية".
وأعرب في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للاتحاد، عن أمله في ان "نوفق في مسعانا وأن تساعدنا الظروف الأخرى في حجز بطاقة للملحق بنهاية مشوار التصفيات، ونمضي لتحقيق الحلم"، أي خوض المونديال للمرة الأولى منذ المشاركة اليتيمة في ايطاليا 1990.