أشار محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، إلى ان الجميع يدرك ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد صناعة السلام، وتعمل دائمًا على ان يكون التطرف هو السائد في المجتمع الاسرائيلي مما يؤدي إلى وجود حالة من الاستعصاء التام لأي تقدم في الموضوع السياسي.
وقال في مداخلة عبر خدمة “الفيديو كونفرنس” منذ قليل، مع نخبة من الكتاب والصحفيين في قطاع غزة: “منذ سنوات نصرخ وحدنا لان الكل يدرك تمامًا ان الامة اولوياتها في واد اخر ونحن في واد، وكل امة لديها قضاياها، ووضعها صعب جدا واهتمامها بالموضوع الفلسطيني ضعيف، وهذا الواقع خلق مناخ لنتنياهو ليعيث فسادا لارتكاب جرائم ويفرض وقائع على الارض مستغلا هذا الظرف ان الفلسطينيين وحدهم وامتهم بعيدة عنهم بمسافات طويلة للغاية”. بشأن العلاقة مع الادارات الأمريكية على مر التاريخ، أكد العالول ان القيادة والشعب الفلسطيني يعيشون مع الادارات الأمريكية المتعاقبة منذ القدم في دوامة، فضلًا عن اعطاءها وعود لا تلتزم بها، وقال: “المبعوثين الأمريكيين يأتون لإسرائيل للاستماع لمجموعة من الاكاذيب والادعاءات ويأتون لنا بها ضاغطين، كما ان الأمريكيون جاءوا وطرحوا بعض القضايا وكان لنا موقف حاسم بشأن موضوع الشهداء والأسرى”.وثمن موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل طرح عملية السلام والموضوع السياسي على الإدارة الامريكية، قائلًا: “بذلنا جهدًا كبيرًا نحن والاصدقاء والاشقاء العرب من اجل توضيح الصورة للإدارة الأمريكية بشأن عملية السلام، كما اننا أبلغنا الامريكان أننا لا نقبل ان نناقش القضايا الثانوية، ويجب التركيز على القضايا المتعلقة بالدولة الفلسطينية والوضع النهائي”.وأضاف: “الفرصة دائما لا تتكرر ولا بد ان تستثمر وإلا تضيع، وأتتنا الفرصة فيما يتعلق بما حصل في المسجد الأقصى حيث شكلت فرصتين فرصة لنتنياهو لاستثمارها وتطبيق مخططاته في الاقصى التي لم يكن قادر على تطبيقها، وفرصة لنا لان نلتقط هذا الموضوع باتجاه تغير هذا الوضع السائد مع الاسرائيليين والامريكان وشعبنا الفلسطيني”.وأكد نائب رئيس حركة فتح ان ما حدث في القدس والمسجد الأقصى يعد من الأمور المفصلية التي اظهرت مدى قيمة القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإنسانية، قائلًا: “معركة القدس انتصار في موقعة لكن الصراع مع الاحتلال طويل ومن اجل ذلك الشروط التي حققنا بها الانجاز لابد من ان تستمر شروط الانسجام ما بين الشارع والقيادة الفلسطينية.وبخصوص مبادرة الرئيس عباس لإنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني، أوضح العالول ان الرئيس عمل على استغلال الفرص ووجه نداء لحركة حماس للم الشمل الفلسطيني من اجل الاقصى للوقوف معًا جميعًا لمواجهة الاحتلال، معربًا عن أسفه بشأن ردود الافعال المخيبة للآمال على مبادرة الرئيس.وقال: “صرحنا عشرات المرات بان هذه الفرصة لازالت قائمة لان الوحدة موضوع يجب ان لا يتوقف ونحن مصرون على المصالحة، وبنفس هذه الروح من التحدي سنذهب للأمم المتحدة ونطرح قضايا لنقول للعالم ان القرارات التي تصدرها اين هي ؟؟ وكيفية تطبيقها ؟؟ ماذا بشأن جرائم الاحتلال ؟؟ كيف تعترفون بدولة بلا حدود ؟؟ كم كبير من القضايا ستطرح هناك”. وبين العالول أن هناك ضرورة لعقد المجلس الوطني من أجل تأكيد الشرعيات، وتجديد الاطر لتكون اكثر قوة ومؤهلة اكثر لمواجهة التحديات، مؤكدًا ان القيادة بذلت الكثير من الجهود والمشاورات مع قوى المجتمع المدني والقوى والفصائل من اجل عقد المجلس في اقرب فرصة ممكنة، والتحضير لاجتماعاته.وأوضح ان ما اتخذته حماس من إجراءات بشأن تشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة عملت على تكريس الانقسام وضربت الأمل باستعادة الوحدة، مؤكدًا ان هناك الكثير من القوى الاساسية لا تريد انهاء الانقسام، واصحاب المصلحة من احتلال والولايات المتحدة. وتطرق في حديثه إلى اجتماع المركزية الاخير، قائلًا: “تحدثنا عن ذلك وما يجري من الاجراءات والالم الذي تنشأه لكثير من المواطنين وشكلنا لجنة لممارسة تخفيف الاجراءات على المواطن، وكيف يمكن أن تتأثر بها القوى الخاطفة لقطاع غزة، ولن نتخلى عن شعبنا في غزة ولا يمكن لعاقل ان يفكر بهذه المسألة ابدا انما هي محاولة لتحميل المسؤولية ومحاولة لممارسة شيء من الضغط نمارسه ونحن نتألم للغاية