عصافير الغيم ..
بتغيًم عالطرقات
وهوامش دفتر بتداري على الصفحات
ونقشتك على مشربيات الشارع
شال وفرد حمام ..
.. وذكريات
وعصفورة مكسورة على الشجرة
في ركن من الشارع بتنوح
كل احتمال للجواب اتنفى
كل احتمال للجروح جروح
ما سألتكيش مين فينا اللي باع
ما سألتكيش عن معنى الحكاية
ما عشقت فيكي غير سراب
ما عشقت فيكي غير بس غاية
دواير دواير في حبك دواير
وقلبي حاير .. من هوايا
كل الشوارع منافي للي راح
وانهزم الحلم على ناصية حكاية
وآه يا بحر عالمواني
والغناوي .. يابحر حزينة ليه
أكون ولاً ماكون ماسألتكيش
ولا السؤال بكتلك يوم عينيه
ما شدنيش فيكي غير لون
إنكسر على ضلّ خطوة من البداية
ما تسأليش إحنا افترقنا ليه
محال تنحني شمسي ف غروبي
كل المدينة غيوم حزينة
وعلى أول طريق إنتي تخوني
كان وكان أيام زمان
العيون الملحدة كانت جنوني
كان القمر عطب وزيف
والخريف بيدّق أبواب المدينة
من غير يمام الكهف ف قلبك
والحصان كان خشب زي عينينا
يادي العيون القزاز اللي انكسر
ولا بلَ ريقنا حتى دمع خاين
على صدرك انطفى قنديلي
واحتار دليلي ف حضن شارع
ولقيت حروفنا اتبعترت
وعلى كفنا دمع المواجع
يا أول حرف من إسمي واتمحى
على رعشة الكدب ف عينيكي
إوعك تغني ف يوم كسير
ياقلبي وتجري ورا تصريح مرور
كل الكسور .. حتكون لنا
ولا حيكون لنا يوم غير الصخور
حمّلني حزنك واحمّلك
أمّا الأميرة ماعادتش تنتظر
قمر المغارب ساكن في ليله
والبحر الحزين واقف هناك
غيام التوهة على نن بيتنا
بيداري عنا سمايا وسماك
إتشجّرت بالعتمة المفارق
واللي فارق .. كان سراب
كل الوشوش اتغيّرت
كل الوشوش اتكررت
وانتي وانا متغيّرين
وانتي وانا متكررين
الدم لون الحنة ف إيدينا
والعفاريت مالية الشوارع