لما لم لا ارى بك سوى
بنايات متزاحمة
وشوارع منهكة تلهث
وحياة تخلو من الحياة
لما تسكنك الظلمة والجمود
كيف للبسمة أن تعود ؟!
لما ضميرك القتل والدمار
وأكفان بهجتك سقف مستعار!
لما نعايش نفس السيناريو بأسباب مختلفة
والكلام يطيح بنا في الفراغ ولا يلتقطنا سوى الإرتطام بالواقع الأليم
لما كل ما بك سقيم ؟!
اجبنى يا وطنى ...
لما اصبحت وطن القتل علي الهوية
وطن التهجير علي الهوية
وطن العداء والتفرقة و العنصرية
وطن داء قلبه الكراهية
لما اصبحت مسلوب منى
باستعمارٌ ينزع جذري
لما بعقلك جهاز هضمى لم يعد قادرًا على مضغ فصاماتنا؛
لما خلافاتنا لا نُعانيها، لما باتت هي مَن مِن شدّة العبثيّة تُعانينا
اجبنى يا وطنى ...
لما دائما تبتكر بدايات جديدة لطرق مطروقة سلفاً مما يجعل منه أضحوكة
لما انت دائماعالق فى شباك الرغبة الشديدة لمضاجة زر الأعادة اللعين،
لما لم يعد هناك مايجدي لترميمك،
جميعك خراب وكل ما بداخله آلات غاضبة
اجبنى يا وطنى
لما انت مجنون
في نهارك ثورة وغضب وحلم
وفِي ليلك سهر وسحر وجمال
و جدل جميل لا اريده أن يستكين أو يهدأ
لما لا تحب الهدوء
ولما من شدة العشق اكرهك
لما اهرب منك وانتمائى اليك وليس بيدى حيلة
لما أتوه بدونك
لما ترسم لى كمينا مرتبا بالخطوط التى خلتها قدرى
خطوة واحدة بعثرت خارطة السفر!
كان الطريق لي و كنت سأصل
.فلا أجدكَ، ولا أصل..
اجبنى يا وطنى ...
متى يجب على التاريخ أن يكتمل
كيف و بسمة الحب بالوطن تقتتل
متى سترتقي بمواطنة مَن لا ينتمون إلى قوقعة الفكر اللامنطقي.
متى ستعرّى من التطرّف
متى ستكف عن نحت من أرحام الوفيات شعب أخرق يُجيد التطبيل.-
متى سينثر الوعي بذوره
فالارض عطشى والفلاح متاثر بجراح الواقع الايم