جامعة الدول العربية تبحث التصدي للعدوان والانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصي
عقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري دورته الاستثنائية التي تراسها جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية, ووجود اصحاب السعادة و الشؤون الخارجية ورؤون الوفود. ومن بين الدول الاعضاء, بمشاركة ح. (ه) الامين العام لجامعة الدول العربية, بناء على طلب المملكة الاردنية الهاشمية, وتؤكد من جديد اهمية القضية الفلسطينية على الامة العربية وان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ؛ وترفض وتدين جميع الاجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الاسرائيلية لتقويض السيادة الفلسطينية عليها ؛ ويدين باقوى العبارات الخطط والسياسات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس المحتلة, وتشويه طابعها العربي والا الاسلامية, وتغيير التكوين الديمغرافي لها, وفرض السيادة الاسرائيلية عليها, واغلاق المؤسسات الفلسطينية, وعزلها عن المناطق الفلسطينية المحيطة بها ؛ و يحذر من ان التصعيد الاسرائيلي لم يسبق له مثيل في مدينة القدس المحتلة وال مسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف, وفرض حقائق جديدة على ارض الواقع من جانب سلطات الاحتلال التي تهدف الى تغيير القائمة. - الحالة التاريخية والقانونية في المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف, وكثرة التسلل الى المسجد الاقصى المبارك الذي ارتكبه المسؤولون الاسرائيليون وال المستوطنين المتطرفون تحت رعاية الشرطة الاسرائيلية وحمايتها, و عرقلة عمل الادارة الاردنية للاوقاف الاسلامية في القدس ومشاريع اعادة الاعمار الهاشمية في المسجد الاقصى المبارك, وكلها يمكن ان تكون لها عواقب واثار خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة, وتهدد السلم والامن الدوليين و تغذية الصراع الديني, الذي تحمل اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) المسؤولية الكاملة عنه ؛ وقد اطلع عليه ايمن ال, وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية, على نتائج المشاورات والاتصالات التي اجرتها المملكة بشان التصعيد الخطير الذي ت التصعيد اسرائيل في مدينة القدس وفي البركه ال مبارك - المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف, وهو الدكتور رياض ال, وزير خارجية دولة فلسطين بشان اخر التطورات السياسية وال الميدانية والخطوات التي تعتزم القيادة الفلسطينية اتخاذها, وقد اطلع ايضا على الكلمات والملاحظات التي ادلى بها اصحاب السعادة رؤساء الوفود وهو الامين العام لجامعة الدول العربية, ويؤكد من جديد جميع قراراته السابقة بشان مدينة القدس المحتلة, واخرها قرار مؤتمر قمة عمان 675 المؤرخ 29 اذار / مارس 2017:
1-يدين بشدة تصعيد اسرائيل الخطير في مدينة القدس المحتلة و مسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ؛
وترفض رفضا مطلقا فرض حقائق جديدة على ارض الواقع تهدف الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم, وذلك في انتهاك واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال,
- تحث اسرائيل على عدم تكرار اغلاق المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف في المستقبل, ووقف جميع اشكال التصعيد, بما في ذلك (سوء التصرف) من الوضع التاريخي والقانوني القائم او محاولة فرض اي منها. - حقائق جديدة على ارض الواقع ؛
2-تشدد على ان جميع التدابير والاجراءات التي تتخذها اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) تهدف الى تعريض الوضع التاريخي والقانوني الحالي في مدينة القدس و مسجد المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف للمساعدة على الاضرار بذلك. (ا) تعتبر باطلة وباطلة وفقا للقرارات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ؛
3-تدعو مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى ان يتحمل مسؤولياته في صون السلم والامن الدوليين, وان يطبق قراراته ذات الصلة في مدينة القدس الشرقية, بما في ذلك القراران 476 و 478 (1980) و 478 (1980) و 478 (1980 القرار 2334 (2016), وان تجبر اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) على وقف سياساتها و العدوانها المستمرة على القدس الشرقية وعلى المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف الذي يشكل انتهاكات خطيرة للمقدسات. - القوانين والقرارات الدولية ؛
4-تحث جميع البلدان على تنفيذ قرارات الامم المتحدة والمجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بشان القضية الفلسطينية, بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو, التي اكدت على ان المسجد الاقصى المبارك / الحرم حرام ال ال - شريف هو موقع اسلامي مكرس للعبادة وهو جزء لامتكاملة من مواقع التراث الثقافي العالمي, وادان الاعمال العدوانية الاسرائيلية غير القانونية وتدابيرها في مدينة القدس و و الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ؛
5-يشيد وقيم الاتصالات والجهود التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من المملكة الاردنية الهاشمية, خادم الحرمين في اماكن الاسلامية وال المسيحية في مدينة القدس, لانهاء التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي يعرض للخطر - الحالة التاريخية والقانونية القائمة في المسجد الاقصى المبارك / الحرم الشريف ال الشريف ؛
6-يشيد بالجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود لحماية المسجد الاقصى المبارك / الحرم الشريف ال الشريف ؛
7-دعم ومساعدة الاجراءات والتدابير التي اقرتها القيادة الفلسطينية التي يراسها الرئيس محمود عباس من دولة فلسطين لحماية المسجد الاقصى المبارك ومعالجة التدابير غير القانونية التي اتخذتها سلطات الاحتلال في المدينة المحتلة القدس ؛
8-يؤكد للمساعدة والدعم الكاملين من اجل "الصمود" للشعب الفلسطيني ومؤسساته في الدفاع عن الاماكن المقدسة الاسلامية وال المسيحية في مدينة القدس المحتلة, وبخاصة المسجد الاقصى المبارك ضد الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية وما الى ذلك من اعمال وما يقوم به من اعمال و ' ' محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم ؛
9-تقدر الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس من المغرب, رئيس لجنة القدس في هذا الصدد ؛
10-تدعو ادارة الولايات المتحدة الى مواصلة بذل الجهود لاستعادة الامن ووضع حد للتوتر على اساس ضمان امن وحماية الاماكن المقدسة, واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم, والقضاء التام على اسرائيل فورا وعلى الفور. الاعمال الانفرادية في المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف, وتؤكد على ان الفشل في حل الاسباب الجذرية للازمة, سيظل الوضع متفجرا في اي وقت ؛ ويشيد, في هذا الصدد, بالرئيس الامريكي ' ' وضع موقف من اجل حل الصراع وتحقيق السلام ؛
واذ تؤكد ضرورة التعاون لانهاء المازق السياسي من خلال الشروع في مفاوضات جادة و النشطة من اجل السلام على اساس الحل القائم على وجود دولتين, الذي يكفل انشاء دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 حزيران / يونيه 1967 وبما ان القدس الشرقية عاصمة لها, وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية, فانها تعترف ايضا بالجهود الدولية المتضافرة الرامية الى ضمان استعادة الهدوء وعدم تكرار مثل هذه الاحداث ؛
11-تحث الدول الاعضاء على تسخير تعبئة علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدس المحتلة وجميع الاماكن المقدسة الاسلامية وال المسيحية, بما في ذلك المسجد الاقصى المبارك لمنع اي اعتداءات في المستقبل عليها ؛
12-يكلف المجموعة العربية في نيويورك, ومجالس السفراء العرب, وبعثات جامعة الدول العربية في الخارج, باتخاذ اجراء فوري لكشف الخطط الاسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الاقصى المبارك ؛
13-تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لحماية مدينة القدس وال مسجد الاقصى المبارك / الحرم الشريف ال الشريف,
14-يدعو جميع الدول العربية والا الاسلامية, والصناديق العربية, ومنظمات المجتمع المدني الى تمويل وتنفيذ مشاريع انمائية بشان القطاعات الحيوية في القدس, بهدف انقاذ المدينة وحماية الاماكن المقدسة, وتعزيزها. "الصمود" من شعبها من خلال زيادة راس المال من اموال الاقصى والقدس, بمبلغ قدره 500 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة وفقا للقرار 677 الصادر عن مؤتمر قمة عمان,
15-تطلب الى الامين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وان يقدم تقريرا عن الاجراءات المتخذة في هذا الصدد الى الدورة المقبلة للمجلس.
16-يظل المجلس في دورته الدائمة لمتابعة التطورات والانتهاكات التي تحدث ضد المسجد الاقصى المبارك, ورصد امتثال اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وعدم تكرار اي اجراءات للتصعيد من شانها ان تهدد الامن. والاستقرار في المدينة المقدسة, لتعريض الوضع التاريخي والقانوني الحالي في المسجد الاقصى المبارك / الحرم الشريف ال الشريف,