علا هلال : الترابط الأسري مسئول عن تشكيل وعي اطفالنا السليم

علا هلال : الترابط الأسري مسئول عن تشكيل وعي اطفالنا السليم

 

 

قالت "علا هلال " عضو في رابطه الاخصائيين النفسين المصرية و عضو في الجمعية البريطانية للعلاج المعرفي السلوكي ، في حوار خاص ، تحتاج الأمهات والآباء في بداية حياتهم الأسرية إلى المساعدة ليتعلموا طرق التواصل والتربية السليمة بعد إنجاب الأبناء.
وبالرغم من وجود مختصين في علوم التربية ومرشدين أسريين ونفسيين إلا أن غالبية الأسر فى وطننا العربي لا تلجأ إليهم، وتكتفي بالاعتماد على نصائح الأقارب من ذوي التجربة، الأمر الذي يخلق نقصا في تعلم تقنيات التربية من المختصين وهو ما تغفل عنه وسائل الإعلام المتنوعة الامر الذي يكاد يفقد البرامج الأسرية والتربوية
وفي الكثير من الأحيان يحتار الآباء والأمهات خاصة منهم الجدد في إيجاد طرق التعامل المثلى مع أبنائهم والتي تخول لهم تربيتهم تربية سليمة.
غياب فادح تتضح خطورته أولا في حاجة الأسر الجديدة إلى نصائح وإرشادات علمية توجه تعاملها مع أطفالها في واقع متغير يقوم على أن غالبية الأزواج الجدد هم من فئة العاملين والموظفين فلا يجدون وقتا للاهتمام بأبنائهم، والوجه الثاني لفداحة هذا الغياب يتمثل في ما تقدمه البرامج الراهنة الموجهة للعائلات والأطفال من محتويات هزيلة وخالية من الإفادة
ويحكم بعضهم على أن المجتمع العربي عامة والمصري خاصة بات يعيش حالة من التفكك الأسري لأن الروابط الأسرية فقدت قوتها نظرا إلى أن أغلب الآباء والأمهات كثرت مشاغلهم وألهتهم مسؤوليات العمل عن القيام بدورهم التربوي على الوجه الأكمل.
كما أن غيابهم ونقص الإحاطة بأبنائهم يجعلان هؤلاء يتأثرون بالعنف المستشري في الشارع
ويلاحظ المتأمل في أغلب القضايا المنشورة في مجال العنف والجريمة في إطار عائلي أن من أبرز أسباب الاعتداءات أو القتل التي حدثت مؤخرا في الأسر العربية نجد بطالة الشباب والمراهقين والانحراف في صفوف نسبة هامة منهم ما يجعلهم يتواكلون على الآباء ويطالبونهم بتوفير مصاريفهم اليومية التي تتجاوز إمكانيات الأبوين في أغلب الأحيان فتنشب الخلافات والصراعات بين الطرفين التي قد تصل إلى ارتكاب أحدهم جريمة في حق الآخر
التحولات التكنولوجية وإن كانت في جانب منها إيجابية إلا أنها أفرزت تفاعلات جديدة لتوثيق الماضي وتلاشي الذكريات التي يمكن أن تتوارثها الأجيال دون “تغيير” فيها لتبقى الصورة المثلى للذكريات بمعانيها الحميمية.
الاجتماعية والروابط الأسرية فأدت إلى تشكيل جيل جديد أضاع كل ما يوثّق ماضيه لينكبّ على متابعة كل ما هو جديد دون العودة إلى ذكرياته.
والمحت " هلال" الي ان دور الحملة والتي من المزمع انطلاقها من صعيد مصر وتحديدا مدينة دشنا السبت المقبل التأكيد على دور الأسرة وفاعليته لوضع بذرة لجيل متفتح مبدع والعودة للروح المثلي التى كانت تتحلي بها مجتمعاتنا وأسرنا .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;