اخترقت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة السور المحيط بالبلدة القديمة في الرقة معقل داعش الرئيسي بسوريا، بالتزامن مع تعرضها لقصف مدفعي تركي في مدينة عفرين الحدودية.
وأعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، ليل الاثنين في بيان، أن "قوات التحالف دعمت تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الجزء الأكثر تحصينا من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين في سور الرافقة المحيط بالمدينة القديمة".
وقال الموفد الأميركي لدى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، عبر تويتر، إن اختراق سور البلدة القديمة في الرقة "إنجاز أساسي في حملة تحرير المدينة".
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر ميدانية بأن القوات استطاعت الدخول إلى حيي هشام بن عبد الملك واليرموك، كما استعادت قرية رطلة المجاورة .
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم مقاتلين عرب بالإضافة إلى أكراد من وحدات حماية الشعب، دخلت للمرة الأولى الأحد مدينة الرقة، من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات.
ويقول التحالف الدولي إن نحو 2500 مسلحا من داعش يتحصون في الرقة التي سيطر عليها عام 2014 وحوّلها إلى "عاصمة الخلافة" قبل ثلاثة أعوام.
وفي سياق آخر، قال ناشطون سوريون إن الجيش التركي المتمركز قرب الحدود السورية استهدف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع لقوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة عفرين شمالي حلب.
وقالت مصادر ميدانية إن القصف تسبب بسقوط قتلى وجرحى واستهدف تجمعات عسكرية، في كل من مناطق جبل برصايا وبلدة مرعناز، قرب عفرين.
وكان الجيش التركي قد قصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية الموالية لواشنطن نهاية الشهر الماضي في عفرين.
وقال إن القصف حينها جاء ردا على إطلاق القوات النار على مقاتلي الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة.