أكد مصدر عسكري عراقي، الثلاثاء، أن ما تبقى من تنظيم داعش بالموصل القديمة يقدر ببضعة عشرات من المقاتلين يتحصنون في مساحة لا تتجاوز 600 متر، مكتظة بالمنازل والأزقة الضيقة.
وأوضح المصدر أن 4 فرق قتالية تابعة للشرطة الاتحادية تحكم قبضتها على منافذ المدينة القديمة، وتقف على مشارف المجمعات التجارية في السرجخانة، بعد أن رفعت الأعلام العراقية على شارع الفاروق.
وتوقع المصدر أن تتقدم القوات العراقية من 3 محاور في أي وقت لحسم المعركة، وتصل إلى شارع الكورنيش المحاذي لنهر دجلة في غضون أيام قليلة.
وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، الاثنين، إنه يتوقع أن تنتهي معركة الموصل شمالي العراق بالسيطرة الكاملة على المدينة من داعش "خلال أيام".
ونقلت رويترز عن الأسدي قوله إن "الموصل وبالتحديد المنطقة القديمة لم يبق لها إلا الشيء القليل. الآن كل المحاور الثلاثة أصبحت على خط واحد، وتحديدا على شارع الفاروق".
وعلى وقع التطورات الأخيرة في الموصل، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبش، إن "زوال" تنظيم داعش من العراق "بات وشيكا"، لكنه أبدى أيضا قلقه العميق إزاء المدنيين الذين لايزالون محاصرين.
ويوفر تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غطاء جويا وبريا للقوات العراقية في معركة الموصل، العاصمة الفعلية لتنظيم داعش في العراق، المستمرة منذ 8 أشهر.