قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هناك روايتين متناقضتين لملابسات مقتل فتاة مسلمة في ولاية فرجينيا الأميركية، الأولى لوالدها والثانية للشرطة.

ونقلت الصحيفة عن والد نابرا حسنين قوله إن الدافع وراء قتل ابنته، البالغة من العمر 17 عاما، هو الكراهية، مؤكدا عدم ثقته بحديث السلطات التي نفت أي دوافع دينية عن الجريمة.

وتابع محمود حسنين في حديث هاتفي للصحيفة "أنا متأكد 100 بالمئة أنها قتلت لكونها مسلمة، لقد كان الكثير من الناس في المطعم، لماذا لاحق ابنتي تحديدا؟".

ووفقا لتقارير الشرطة والمسجد فإن مجموعة من 4 أو 5 من المراهقات كن يسرن فى طريقهن للمنزل، فجر أمس الأول، وواجهن شخصا بسيارته وترجل منها وبدأ توجيه السباب لهن.

من جانبها قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، أن الدوافع المحتملة للجريمة هى الكراهية، وقالت والدة الضحية سوسن جزار، للصحيفة: "أعتقد أن الأمر يتعلق بطريقة ارتدائها لملابسها وكونها مسلمة".

وتابعت: "ماذا فعلت ابنتى لتستحق هذا؟"، موضحة أن شرطة المقاطعة أبلغتها بأن "نبرا طعنت بآلة معدنية"، فيما لم يصدر الطب الشرعى أى تقارير رسمية حتى الآن حول الوفاة.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة لم تشر إلى أن القتل كان جريمة كراهية، "إلا أن القضية هكذا فى عقول الكثير من المسلمين".

من جانبها قالت النائبة بالكونجرس، باربرا كومستوك على "تويتر": "نحن حزينون ومرعوبون، بسبب خبر القتل الوحشى لفتاة جميلة صغيرة، نعلم أنه لا يوجد أى ألم أكبر من ألم الوالدين اللذين أتوجه لهما بالصلاة وإلى عائلتها وأحبائها ولمسجد آدمز".

في السياق ذاته قالت إدارة المسجد، فى بيان: "بعد أن علمنا بتخلف الفتاة أبلغنا مسؤولى لاودون وسلطات مقاطعة فيرفاكس الذين بدأوا على الفور بحثا موسعا لتحديد مكان الفتاة المفقودة"، وأفادت الصحيفة بأن الشرطة أجرت بحثا لساعات، وعثرت على جثة نبرا الساعة 3 ظهر أمس الأول، وذكرت الشرطة أن شرطيا رصد خلال عملية تفتيش سائقا يقود سيارته بشكل مشبوه فى المنطقة، وتم اعتقال "توريس"، وقالت إنها جمعت أدلة لكنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل.

ووقعت الجريمة في الساعات الأولى من يوم الأحد، عندما خرجت نابرا مع صديقاتها من مطعم للوجبات السريعة، وذلك بعد أدائهن صلاة التراويح في مسجد بمقاطعة "فير فاكس".

وتقول الشرطة إن رجلا يدعى داروين مارتينيز توريس ( 22 عاما) دخل في شجار مع نابرا وصديقتها، وبعدما ابتعدن قليلا لاحقها واختطفها.

وفي رواية الشرطة، قالت متحدثة باسم شرطة المقاطعة فير فاكس" لا يوجد دليل حتى الآن يظهر أن ما حدث جريمة كراهية؟. ولا يوجد إشارة على دوافع عنصرية وجراء الجريمة بخلاف الشجار".

وحسنين ( 60 عاما) أميركي من أصل مصري، هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1987، وولدت ابنته نابرا في الولايات المتحدة وهي أكبر بناته الأربع.