ولد الفنان زكي محرم محمود رستم في 25 مارس عام 19033 في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية ، حيث كان والده محرم بك رستم عضواً بارزاً بالحزب الوطني وصديقاً شخصياً للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد. وفي عام 1920 حصل ذكي رستم على شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعى وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه اختار هواية فن التمثيل .

القصر الذي ولد فيه الفنان ذكي رستم كان مبني على مساحة خمسة افدنه ،، ويوجد به عدد 50 غرفة
الفنان ذكي رستم كان من عائلة ثرية جدا حيث كان جده يمتلك 18000 فدان .

من هوايته رياضة حمل الأثقال كانت الهواية المفضلة للفنان ذكي رستم وفاز بالمركز الثاني لبطولة كأس مصر في حمل الأثقال للوزن الثقيل سنة 1924.

بعد وفاة الأب تمرد الفنان ذكي رستم على تقاليد الأسرة العريقة معلناً انضمامه إلى فرقة جورج أبيض، فطردته أمه من السرايا،، بعد ما خيرته بين سكة الفن والتحاقه بكلية الحقوق فاختار المسرح فأصيبت امه بالشلل حتى وفاتها.

بلغ رصيده الفنى من الأفلام 240 فيلماً ولكن الموجود منها في مكتبة التلفزيون 55 فيلما فقطً أشهرها على سبيل المثال فيلم رصيف نمرة خمسة/الفتوة/امرأه علي الطريق / معلش يا زهر .

اختارته مجلة «بارى ماتش» الفرنسية ليكون واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين فقالت عنه انه ممثل نموذجاً رائعاً للنجم السينمائي المنفرد في مواهبه الذي يستطيع أن يتقمص أية شخصية مهم كانت .

انضم إلى فرقة "عزيز عيد" ثم تركه بعد شهور لينضم إلى فرقة "اتحاد الممثلين" وكانت أول فرقة تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة لكن لم يستمر فيها طويلاً فتركها. بعد ذلك انضم إلى "الفرقة القومية" وكان يرأسها في ذلك الوقت الفنان "خليل مطران" وظل فيها عشرة أعوام كاملة. اختاره المخرج محمد كريم ليشترك في بطولة فيلم "زينب" الصامت تأليف الدكتور "حسين هيكل" وإنتاج يوسف وهبى وكان أمام الفنانة بهيجة حافظ.

الفنانه فاتن حمامة تقول انها كانت تخاف من شدة اندماجه في التمثيل فتقول " كان يندمج لدرجة أنه لما كان يزقنى كنت ألاقى نفسى طايرة في الهواء"

قام الفنان ذكي رستم بضرب الفنانه صباح بالقلم داخل الاستديو لأنها ضحكت علي أدائه اثناء تصويره احد المشاهد من فيلم« هذا جناة ابي » ولكنه ذهب الي غرفتها ليعتذر لها ،، وقبلة صباح اعتزارة .

عندما عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي رفض زكي رستم ولما سألوه عن سبب الرفض قال بغضب "غير معقول اشتغل في فيلم يعادى العرب".

تقاضي اول أجر شهري له في التمثيل 15 جنية 
لم يكن له أصدقاء غير اثنين فقط هما الفنان سليمان نجيب والفنان عبد الوارث عسر، 
كان الفنان ذكي رستم انطواي لا يقبل عزومة احد ولا يحضر السهرات الفنية.. 
 عاش طوال حياته أعزب ولم يتزوج ابدا وكان لا يفكر في الزواج ولا يشغله سوى الفن.

قالت عنه بنت اخوة المذيعه ليلي رستم رغم زياراته القليلة لنا إلا إننا كنا نخاف منه ومن شخصيته القوية.

في سنواته الفنية الأخيرة أصيب بالصم وكان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عاماً وكان عنده كلب كان يصاحبه في جولاته الصباحية.

في عام 1962 حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبد الناصر.

في عام 1968 توقف الفنان زكى رستم تماماً عن التمثيل وابتعد عن السينما واعتزل الناس بعد أن فقد حاسة السمع نهائيا،، وكان يقضى معظم وقته في القراءة ولعب البلياردوا.

أصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء وفى ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1972 صعدت روحه إلى السماء . ولم يشعر به أحد و لم يمشِ في جنازته أحد إلا القليل .
 ***** رحمة الله علي هذا الفنان العظيم ****