أشاد المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية بالقرار العربي الذي توحد في مواجهة إمارة «قطر» التي تعد أكبر نقطة تمركز إقليمية داعمة للإرهاب الذي يسعى لإثارة الفتن في المنطقة العربية، ولفت إلى أن هذا الدور لا يمكن إختزاله في دعم جماعة الإخوان الإرهابية وإنما في دعم موسع أفردته الإمارة إلى ميليشيات مسلحة وعسكرية جابت المنطقة فحرقت وقتلت وفجرت وروعت الآمنين وخلفت مئات الشهداء.
وقال اللواء هاني غنيم رئيس مجلس أمناء المركز، إن القرار العربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إمارة قطر تأخر كثيرًا لكن يبدو أن ذلك التأخر كان متعلق بضرورة أن يكون القرار صادر عن التجمع العربي وليس عن دولة واحدة، ولفت إلى أن القرار وتلاحق إصدارة من الدول المختلفة يعبر عن قوة الدبلوماسية المصرية التي استطاعت أن تقنع العالم بأثرة وليس العرب فقط بخطورة الدور الذي تلعبه قطر في المنطقة.
وأضاف غنيم في بيان له، إن العلاقات الشعبية بين كافة المواطنين العرب لن تنال منها إدارة غير حكيمة للقيادة السياسية في قطر، لم تقتصر عند الإضرار بمصالح الدول العربية وإنما شكلت خطرًا على بقاء هذه الدول وأمنها وإستقرارها، ولفت إلى أن الحصار العربي وعزل قطر عن محيطها العربي لن يدوم طويلًا، فالتغييرات السياسية وجبت وعلى الساسة في الإمارة العربية أن يعيدوا تقييم الأمور.
وتابع؛ إن وحدة إستشراف المستقبل بالمركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية قد أصدرت تقريرًا لقراءة تطورات المشهد في المنطقة العربية، وتناول في توصياته ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب والمهددة لمصالح الدول العربية وإستقرارها وأمنها، وفي مقدمة هذه الدول «قطر» التي تحتاج إلى التوحد عربيًا للضغط من أجل تغيير الوجوه السياسية حفاظًا على استقرار المنطقة العربية، وهو ما ظهر جليًا في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض مؤخرًا، حينما تحدث عن الرؤية المصرية المتكاملة لمواجهة الإرهاب منها ضرورة تجفيف منابع الإرهاب ومواجهة الدول التي توفر الغطاء السياسي للإرهابيين.