لآنه كان يعتقد أن إنتاج النفط في روسيا عندما يتم تطبيق العقوبات الأمريكية عليه سيكون مضراً بالإقتصاد الأمريكي .قام البيت الأبيض في شهر مارس 2017م بمناقشة الموضوع .ونقلاً عن واحدة من كبريات الصحف " ذا دايلي بست" التي قالت أن المسؤولين الأمركيين صرحوا إليها بما يقصدون به أنهم فعلاً يخشون من أن تكون العقوبات ضد روسيا. تضر بمستقبل نفطهم لآنهم يرون أن النفط الروسي والنفط الأمريكي قطاعان متقاربان وقد يتاثر الأمريكي بالروسي .
وتعتبر إدارة ترامب في هذا المجال أيضاً غير ملتزمة بما إلتزمت به الولايات المتدة في عهد إدارة أبوما . الذي قامت إدارته بعقاب روسيا لآنها ضمت القرم إليها على إثر الأزمة الأوكرانية. التي إتهمت خلالها الولايات المتحدة والغرب الروس بالتدخل في الشأن الأوكراني .وكان هذا التدخل قد كلف روسيا فقدان شرعيتها غربياً وخذوعها للعقوبات التي ردت عنها بالمثل . وهذا المثل ربما هو الذي أشارت إدارة ترامب بأنها لا تتحمله. ويجب أن تجد له مفراً منه ولو على حساب العرش الحزبي الدمقراطي. الذي تمكن من بناء سياسة جديدة له في الولايات المتحدة والعالم .كان يقصد بها أنه لا بد له من الفرار من الأسعار الملتهبة للنفط آن ذاك . وحسب رأينا لو كان ترامب في مواجهة تلك الأسعار لقام بحصار النفط الروسي بدون أن يرفع عنه يده أبداً .والسبب طبعاً معروف وهو سعر البرميل الواحد الذي فاق ثمنه 110دولار .
وحتى النفط الروسي في زمن الحصار الغربي لروسيا يعتبر قوي. ويستطيع السيطرة على السوق لصالح روسيا وحلفائها من أوبك ومنتجي النفط . الذين تمكنوا من التحالف والتكاتف حتى خرجوا بسعر عادل للنفط في نهاية سنة 2016 م . وهذا يلزم ترامب بمواصلة الظغط على نفط يسعى ليكون مرة أخرى باهض الثمن.