يعتبر مسجد السيدة زينب من أكثر المساجد الكبيرة التي يجئ إليها الزوار من كل مكان ، لأداء الصلاة والدعاء والتبارك بهذا المكان الطاهر. لكن عند دخول ضريح السيدة نجد ضريح كبير محاط بالزجاج ومن داخله يوجد أموال كثيرة ، وعلى أطراف هذا الضريح نجد صور لأشخاص تم وضعها خاصة في هذا المكان وأشياء أخرى . كل هذا جعلنا نتوقف أمامه لنعرف ماذا يحدث هناك لهذا نقل إليكم موقع" القمة نيوز " تلك الجولة لنعرف ما لا نعرفه عن الأضرحة الزجاجية الموجودة أمام باب السيدة زينب .

أضرحة خدام السيدة 
 بداية عند دخول مسجد السيدة زينب . نجد ضريح محاط بالزجاج ويجلس بجواره رجل يحرس هذا المكان فتقربنا منه وسألناه عن هذا المكان فقال هذا مقام خادم المسجد السيّد العارف بالله محمد بن أبي المجد القرشي المعروف بـ"سيدي محمد العتريس". مات في أواخر القرن السابع الهجري، فدفن بالجهة البحرية من مقام السيّدة زينب . وبجواره أيضآ مقام سيدي عبدالرحمن الحسيني العلوي العيدروس ، من بلاد اليمن جاء إلى مصر عكف على نشر العلم والفضيلة ، وظل هكذا حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى، في عام 1192 عن عمر 57 عامًا، وصلي عليه في الجامع الأزهر، ودفن بمقام سيدي العتريس 
 حيث أضاف الحارس، أن الزوار يضعون هنا الأموال كما ترون لكي يتم صرفها على المحتاجين .

سيدي عتريس هات العريس

سيدي عتريس هات العريس . هكذا قال عم محمد الذي يبلغ من العمر ستون عام وهو من سكان حي السيدة زينب عند سؤاله لماذا تقف السيدات والفتيات أمام هذا الضريح. قال إنهم يجيئون إلى هنا ليتباركوا به خاصة الفتيات التي لم تتزوج بعد ويرددون باستمرار سيدي عتريس هاتلي عريس . فهذه عادات وتقاليد قديمة توارثتها الأجيال ولا أحد يستطيع تغيرها . 
 وبعد أن عرفنا من هم خدام السيدة كما يقال عنهم. دخلنا إلى ضريح السيدة زينب لنستمع إلى حكايات أخرى .

الشقة موجودة 
 قالت إحدى السيدات وهي كبيرة في السن ، أتبارك بهذا المكان الطاهر فقد مررت بظروف صعبة وكنت ما أريده في هذه الحياة أن أجد شقة أعيش فيها مع أسرتي وجئت إلى هنا وظللت أدعو المولى ببركة السيدة استجابت دعوتي وحصلت على شقة أسكن بها . ومن أجل ذلك هاوفي الندر وأوزع الطعام بيدي لوجه الله هنا على الفقراء والمحتاجين ببركة السيدة زينب حفيدة الرسول .

بعد غياب أربع سنوات 
 أكدت مها أنها أول مرة تجئ إلى هنا منذ أربع سنوات . بعد أن كانت تتردد باستمرار مع أسرتها للدعاء كي ترزق بابن الحلال ويصبح لديها أسرة، وبالفعل حصلت على ما كانت تريده وانشغلت بحياتها الجديدة ورزقت بالزوج والأولاد وجاءت إلى هنا ومعها أسرتها وابنتها الصغيرة كي تتبارك بالمكان .

شقيقتي شفيت 
 وأثناء التجول وجدنا سيدة أخرى تدعى ريا من دولة السودان الشقيق . قالت أول مرة أجي مصر لأن شقيقتي مريضة وتحتاج إلى عملية ضرورية وقبل إجرائها أتينا بها إلى هنا لأداء الصلاة والدعاء من القلب لها كي تنجح العملية ونجحت بالفعل . وهذه هي المرة الثانية أحضر إلى هنا وليس معي شقيقتي لأنها في مرحلة العلاج ما بعد العملية وجئت للدعاء لها لإتمام شفائها ببركة هذا المكان الروحاني .

أنا اتجوزت 
كانت شيرين تدخل إلى الضريح وهي شابة صغيرة في العمر . روت لنا حكايتها مع المكان ، وقالت أشعر براحة نفسية كبيرة عند مجيئي إلى السيدة زينب المباركة وعندما سألناها ماذا كنتي تطلبين من المولى كي يتحقق ببركة الست ضحكت وقالت كنت أدعو أن أتزوج وأستقر خاصة أنني وحيدة أمي وتحقق ما كنت أطلبه .