يأتي يوم" شم النسيم" ليخرج المصريين للتنزه والأحتفال بمظاهر وعادات متوارثة منذ ألالاف السنين من تلوين البيض وأكل الأسماك المملحة كالفسيخ والرنجة والملوحة والسردين. 

فشم النسيم هو عيد فرعوني فهة يرجع تاريخ الأحتفال به إلي ما يقرب من 5000عامآ وإذا كان توقيته يأتي بعد عيد القيامة المجيد فهو يرجع إلي أصول تاريخية. 
أصل كلمة" شم النسيم "هي كلمة قبطية مصرية تعني أستنشاق الهواء الجميل وبرواية أخري تعني بستان الزروع فكلمة "شوم "تعني بستان "ونيسيم "تعني الزروع وقد تذور نطق الكلمة مع الزمن فصارت شم النسيم التي يظن الكثير أنها كلمة عربية مع أنها في الأصل كلمة قبطية مصرية. 
قد انتقل عيد" شم النسيم "من الفراعنة وكانو يحتفلون به رسميآ منذ عام 2700ق. م أي أواخر الاسرة الفرعونية الثالثة ثم أنتقل إلي بنو أسرائيل  وقد أحتفلوا به عند خروجهم ونجاتهم وقد اطلقوا عليه عيد الفصح وهي كلمة عبرية تعني الخروج او العبور. 

ثم انتقل هذا العيد إلي قبط مصر بعد ان دخلت المسيحية  فقد تزامن الأحتفال بعيد الربيع موعد الأحتفال بعيد القيامة المجيد والذي كان من الممكن ان يقع في أيام الصوم الكبير وهي التي ممنوع تناول الأسماك بها فقد تقرر نقل الأحتفال إلي ما بعد عيد القيامة مباشرآ. 

اما مسلمي مصر فهم يحتفلون بعيد الربيع "شم النسيم "لأنه عادة قديمة توارثتها الأجيال رغم محاولة البعض أثارة الأقاويل على أنه عيد لغير المسلمين ولا يجوز الأحتفال به. 

فقد كان رأي دار الأفتاء بأن الأحتفال "بشم النسيم" مباح وكذلك الخروج الي الحدائق والأماكن العامة بشرط الألتزام بأداب الإسلام وأيضآ أكل الفسيخ والرنجة فأنه حلال. 

عاداتنا وتقاليدنا القديمة التي لا تمس الأديان بل انها تساعد على الترابط بين نسيج المجتمع الواحد لابد من الحفاظ عليها فشم النسيم من اهم هذه الأحتفالات التي تدخل السرور والمحبه على كل المصريين .