نظم مجمع إعلام دمنهور، برئاسة مدحت منيسي ندوة إعلامية بمركز شباب الحرية بعنوان "دور مراكز الشباب في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف"، حاضر فيها الدكتور إبراهيم خضر ، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحيرة، وشارك فيها لفيف من القيادات الشبابية وأعضاء لجنتي المرأة والشباب بالمركز.
وقال الدكتور إبراهيم خضر ، إن التطرف الفكري هو الارتباط بأفكار بعيدة عما هو متعارف عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا دون الارتباط بسلوكيات مادية عنيفة فى مواجهة المجتمع مشيراً إلى أشكال وأهداف الإرهاب ومنها تلك الأفعال الإرهابية التى ترتكب ضمن وسائل النقل كاختطاف الطائرات والسفن لتحقيق أهداف إرهابية أو أفعال إرهابية ترتكب ضد الأشخاص كاغتيال الشخصيات العامة كالوزراء وكبار المسئولين ورجال الدين، وأيضا الأعمال الإرهابية ضد الأموال واستهداف بعض المنشآت الحيوية فى الدولة ومنها دور العبادة والبنوك وغيرها.
و شدد " خضر " على دور مؤسسات الدولة وخاصة مراكز الشباب في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، ويأتى هذا الدور من خلال دورها فى وقاية الشباب من هذه الأفكار الهدامة من خلال عقد الندوات التى يقوم بها متخصصون وخبراء، وعمل الأنشطة التى يمارسها الشباب لتفريغ طاقاتهم فى نشاط إيجابى، لافتا إلى أن هذا الدور لا يتوقف على التوعية فقط، بل إن الهدف الأسمى هو أن يصبح الشباب هم الدرع الواقى لمصر فى كل عمل أو فكر إرهابى وذلك بهدف نشر قيم الولاء والانتماء وثقافة المواطنة لدى الشباب.
و أوضح "خضر " آثار الإرهاب ومخاطره على الفرد والمجتمع منها حصد الأرواح وهلاك الأنفس وتدمير الممتلكات ونشر الخوف والرعب وزرع الضغينة والبغضاء وندرة فعل الأعمال النافعة، مشيرا إلى بعض الأساليب لمواجهة الأفكار المتطرفة ومنها ضرورة العمل على مواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة للسيطرة على الاشخاص الذين يسعون لترهيب الافراد نفسيا ومعنويا، والتركيز على الاعلام والشخصيات المشرفة في مصر وتشجيع الشباب على الاقتداء بهم .
وطالب "خضر " الاعلام ان يسلط الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع لتشجيع المواطنين على العطاء والبذل وعدم الاقتصار على الجوانب السلبية ، إضافة إلى دور الدولة في تفعيل القوانين في مواجهة المخالفين وتحقيق العدالة ومن هنا يكون رادعا للأخرين مع تغيير بعض الافكار والمعتقدات مع السرعة فى إجراءات التقاضي المتعلقة بقضايا الارهاب، وبث روح الانتماء لهذا الوطن .