يجتمع اللصوص والقتلة على غزو بيت الأرانب، يستدعي الفيل الأرعن ملك الذباب الأسود، تروضه القردة اللعوب.. فيرشدهم إلى الحل الأول، يمنحونه نيشان العسل الأسود، تتحرك قوى الشر، يقابلون في طريقهم كل الحيوانات البيضاء، والسوداء، والحمراء، جميعهم يمشون على أربع، يقف الجميع أمام الفيل الأرعن، خانعين أذله، يأمر المتحدث الرسمي لدولة اللصوص.. بأن تعاشر القرود كل الحيوانات، القردة اللعوب تضع على مؤخرة شعبها الدم الأحمر، الحيوانات تصفق ولا تعترض، يتقدم الأشرس، ثم الأكبر.. فالأصغر نحو مؤخرة القرود، يتمنى الجميع صك الأمان، يطلب الفيل الأرعن هداياهم الثمينة، بعضهم يمنحهم أرضا للمتعة، والأخر شعبا للفرجة، يصل القتلة إلى بيت الأرانب، يرشدهم الحارس الأمين إلى بيت الطعام، والمصانع، والمدارس، وعرافات قبور الموتى.. فيسأله الفيل الأرعن:
- متى فعلوا كل ذلك.
- بالأمس يا سيدي ومولاي.
يأمر جيشه الغاشم بهدم كل الأمكنة، يصرخ بصوت هستيري قائلا:
- لا بيت يعلو عن بيوت دولتنا، لا مصانع تنتج، لا ارض تنبت زرعا، نريد أرضا تأكلها القنابل، وشعبا نجرب فيهم بارود مصانعنا، اقتلوا الأرانب .. دمروا أرضهم.
هجمت اللصوص والقتلة على مرأى ومسمع كل الحيوانات، قالوا في قمتهم:
- نحن نستنكر.. وندين.. ونشجب.. ونتحفظ.
في الصباح .. كتب النمل الأسود على بيته.. يرتعشون خوفا على مصالحهم.