تحقيق  : مصطفى الأبنودى

مدينة القصير جنوب البحر الأحمر ، منها بدأت الملكة حتشبسوت رحلتها الإستكشافية إلى بلاد بونت ، كما كانت موقعاً للتنقيب عن الذهب فى عصور الفراعنة ، و فى القرن السادس عشر حكمها السلطان سليم ، و كانت لمدينة القصير أهمية استراتيجية حربية، واليوم تعتبر منتجعا سياحيا هادئا بشواطئها الرملية ورياضاتها المائية ومياهها الصافية وشعابها المرجانية مثل منطقة الوزر ك 40 التي تعد من أكبر تجمعات الشعب المرجانية، و كانت مركزا لتجمع الحجيج المسلمين القادمين من مصر و المغرب العربى و الأندلس لآداء فريضة الحج .

و يُقال أنّ إطلاق اسم «القصير» على المدينة يرجع إلى أنها أقصر مسافة تربط بين صعيد مصر والبحر الأحمر، وفي الماضي كانت الطريق الوحيد الرابطة بينهما، وتوجد بالمدينة مجموعة من الآثار المسيحية والإسلامية التابعة لعهود مختلفة فعلى سبيل المثال توجد بها قلعة بنيت في عام 1799 م ، كذلك يوجد آثار قبطية ورومانية في منطقة القصير القديمة شمالا في الكيلو 8، كما يوجد بها آثار إسلامية وهي القلعة وكذلك بعض البنايات التي في وسط البلد، ويربط القصير بوادى النيل طريق طوله 180 كيلو متر يمر بوادى الحمامات ويصل إلى مدينة قفط بمحافظة قنا ، يوجد بهذا الوادى آثار فرعونيه ترجع إلى عصر الملكة حتشبسوت ومنجم للذهب في وادى الفواخير .

و بالرغم من كل ما تحويه مدينة القصير و بطرقها شمالاً و جنوباً مما ذكر إلا أنها في طى نسيان المسؤولين لها ، موقع " القمة نيوز " يرصد في سطوره القادمة إحتياجات أهالى تلك المدينة التاريخية منذ سنوات ماضية و حتى تاريخنا هذا دون تحرك من الحكومات السابقة و لن نبالغ إذ قلنا و من الحكومة الحالية .

 معاناة أهالى مدينة القصير للحصول على مياه شرب نقية

بعد معاناة فى أن يستمع مسئول لشكوهم ويحققها لهم، دام حلم الحصول على مياه شرب تكفي دون معاناة، أصبح حلم يداعب عقول أهالي المدينة المجهولة " القصير جنوب البحر الأحمر، فهم يريدون أن يعيشوا حياة كريمة، مثلما يعيش أهالى المحافظة السياحية، فمنذ أوائل الثمانيات أنشأ خط مياه نهر النيل الواصل من قنا – سفاجا و كان يغذى كل مدن المحافظة و بعدها أنشأ خط الكريمات و أصبح يغذى مدينة الغردقة و رأس غارب فقط و من المفترض بعد إنشائه أن يتم إلغاء حصة الغردقة من خط قنا – سفاجا ، حتى يكون هناك عدالة فى توزيع المياه و لكن مازالت الغردقة تشارك سفاجا و القصير فى حصة خط قنا  سفاجا و بعد خصخصة شركة المياه تم إنشاء محطة لتحلية مياه البحر و أصبحت مدينة القصير تعتمد فى الشرب على مياه التحلية المالحة و قلت حصة المدينة من مياه النيل.

و قال أحد أهالى المدينة ، أن أهم المشاكل التى تعانى منها مدينة القصير و مواطنوها هى مشكلة المياه و هى المشكلة الأزلية و التى لا يعرف سبباً لتجاهلها من المسئولين حتى الأن ، مضيفاً ان مشكلة مياه القصير تعتبر بمثابة مأساة يعيشها أبناء المدينة منذ فترة طويلة و زادت حدتها منذ ما يقرب من 4 سنوات بعدما تم تخفيض حصة المدينة من مياه النيل التى ترد عبر خط مياه سفاجا القصير فمن أجل ترضية المواطنين قام المسئولون بعمل عدة صنابير مياه " حنفيات " و أصبحت المياه يتم الحصول عليها بالجراكن ، و لا يوجد حلول جزرية و كل ما يفعلونه المسئولين ما هى غير مسكنات و كل من يتولى المسئولية بالمحافظة يتجاهل هذه المشكلة.

مضيفاً أننا نقوم بشراء مياه الشرب عن طريق إرسال جراكن لتعبئتها بتروسيكلات من صنابر مياه خصصتها شركة مياه الشرب لتعبئة الأهالى منها ، غير المبلغ الذى يتم دفعها للشركة كل شهر دون إستخدام المياه للشرب كونها لا تصلح للشرب فهى صفراء اللون و الطعم و الرائحة متغيره بالرغم من قيام شركة مياه الشرب بتغير الوصلات الحديدية القديمة بموصلات بلاستيكية جديدة إلا أن الحال كما هو عليه، و يذكر أن الوحدة المحلية لمدينة القصير قد عكفت من ما يقرب من 3 سنوات على بناء خزان تكدس لمياه الشرب و الذى يبلغ قدرة تخزينه إلى 10000 طن لسد إحتياجات الأهالى من مياه الشرب و من المفترض أن يتم تسليمه فى مارس الماضى إلا أن العمل مازال مستمراً فيه .

 الطامة الكبرى استيلاء قرية سياحية على 50% من حصة القصير منذ 18 عام

اكتشفت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر، استيلاء قرية سياحية بمدينة القصير على كمية كبيرة من مياة الشرب من الخط الواصل من سفاجا القصير والتى قدرت بمبلغ 15 مليون جنية، وقال المهندس يحيى صديق رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن قرية سياحية شمال مدينة القصير، قامت بمد خط مواسير مياه من خط سفاجا القصير الرئيسى والمغذى لمدينة القصير وسرقة مياه الشرب واستخدامها فى رى الزراعات داخل القرية السياحية وحمامات السباحة ، و حررت الشركة محضراً ضد القرية السياحة و الذى أحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات نيابة جنوب البحر الأحمر، تحت أشراف المستشار شريف توفيق محام عام نيابات البحر الأحمر، حول واقعة قيام قرية سياحية شمال مدينة القصير بالإستيلاء على كمية كبيرة من المياة من خط مدينة القصير الرئيسى عن طريق مد خط واستخدام المياة فى الزراعات أن القرية كانت تستولى على كمية 50 % من المياة الواردة للمدينة بأكملها منذ أكثر من 18 سنة تقريبا.

وتبين من التحقيقات أن بداية الواقعة عندما شك مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمدينة الغردقة فى ضعف المياه الواردة للمدينة من خط الممتد من مدينة سفاجا حيث أن الضخ الطبيعى للخط المياه وصولا لمدينة القصير من المقرر أن يضخ 70 طن مياة فى الساعة، و كذلك قيام شركة مياه الشرب بعمل اختبار كامل على خط المياه الوارد من سفاجا لمدينة القصير وبإجراء الاختبار تبين أن نسب المياة الواردة بنسبها الطبيعية وصولا إلى مبانى قرية سياحية شمال القصير حيث أن نسبة المياه قبل تلك المبانى طبيعية وبعدها تقل 50%، حيث أن حجم المياة فى الخط قبل القرية الكمية بها تضخ 70 طن فى الساعة الا ان بعد مبانى القرية تضخ 35 طن فى الساعة.

وبناءا على ذلك أتهمت شركة مياه الشرب والصرف الصحى برئاسة المهندس يحيى صديق رئيس الشركة مدير عام القرية بمد خط مواسير من المياة الرئيسى للمدينة واستخدامه فى الزراعات للقرية وانشاء محطة تحلية فوق الخط مباشرة وذلك مخالف للقانون حيث ان من المقرر أن يكون حرم خط المياة الرئيسي للمباني من حوله 4 امتار، كما أكدت شركة مياه الشرب فى الشكوى أن الخط الرئيسى من مدينة سفاجا لمدينة القصير تم انشاءه عام 1987 بمقاس 300 ملى متر أى 12 بوصة وان حجم المياه الواصلة للمدينة الطبيعى المقرر وصوله للقصير عبر الخط 70 طن فى الساعة الا ان الواصل للمدينة باكملها 35 طن فقط، و أتهمت شركة المياه مدير عام قرية بمد خط من الخط الرئيسي والاستيلاء على 35 طن فى الساعة أي نصف الحصة المخصصة للمدينة بالكامل، وأن الخط يسير من ناحية الجبل وليس شاطئ البحر فقام المذكور بإنشاء عدة مبانى واستصلاح منطقة كبيرة للزراعة أمام مبنى الفندق من ناحية مرور خط المياه.

وقام المتهم بإنشاء محطة تحلية مياة البحر اعلى خط المياه المغذى للمدينة وقام بتركيب وصلة منه واستولى على نصف الكمية الواردة للمدينة، وقام بزراعة عدة اشجار ومنطقة زراعية كبيرة وريها من المياه المخصصة للمدينة واوهم الجميع أن المياه المستخدمة فى رى الزراعات خارجة من محطة التحلية الا انها من حصة المدينة، كما تبين أن محطة التحلية التى تم انشائها فى المنطقة المواجهة للقرية تم انشاءها بنهاية التسعينات اي ان تم الاستيلاء على المياة منذ اكثر من 18 سنة، ونسبة الى قانون التقادم قامت الشركة بحساب كمية المياه المستولى عليها بنسبة 35 طن فى الساعة لمدة 5 سنوات ماضية نسبة الى قانون التقادم وبلغت اجمالى المبلغ 14 مليون جنية و700 الف جنية، حيث تم حساب طن المياة ب 9 جنية و15 قرش، وفى نهاية التحقيقات قررت النيابة اخلاء سبيل المتهم على ذمة القضية بعد ورود تحريات المباحث مفادها " لم تتوصل لحقيقة الواقعة"، وأكد على عوض الله المستشار القانونى لشركة مياه الشرب بالبحر الأحمر انه طالب النيابة بالانتقال للمعاينة على الطبيعة مضيفاً أن تبين ان القرية غير متعاقدة مع الشركة منذ تاريخ انشاؤها وانها تستخدم المياه الخاصة بالخط فى رى مساحات كبيرة من الزراعات بالإضافة الي استخدامها في حمامات السباحة .

 طريق الموت " القصير – قفط " إلى متى يحصد الأرواح ؟

طريق القصير – قفط المعروف لأهالى مدينة القصير بـ " طريق الموت " فطريق الموت من حين لآخر يشهد العديد من الحوادث التى إذ لم تؤدى للموت تؤدى لإصابات بعاهات مستديمة، و طالب أهالى المدينة تطوير الطريق من وحيث توفير وسائل إتصال و أكمنة أمنية و نقطة إسعاف و كذلك إذدواج و إنارةالطريق.

و صرح البرلمانى " أحمد أبو خليل " عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بالبحر الأحمر و التى تضم مدن " سفاجا ، و القصير ، و مرسى علم " لموقع " القمة نيوز " ، أنه طالب رئيس مجلس الوزراء و وزير الإتصالات بضرورة ربط طريق القصير – قفط بشبكة إتصالات ، خاصة أنه الطريق الوحيد المحروم من هذه الخدمة حتى يعود الأمن ، و الحد من ضحايا حوادث الطرق و عودة النشاط السياحى.

و أضاف نائب الدائرة في تصريحه الخاص ، أنه منذ خمس سنوات كان يوجد على هذا الطريق 3 نقاط أمنية و هى " نقطة البيضا ، و الفواخير ، و اللقيطة " ، وكان طريقاً آمناً و النشاط السياحى رائجاً عليه من خلال الأفواج السياحية المتبادلة فى سياحة اليوم الواحد بين سياحة الآثار فى الأقصر و سياحة الشواطئ بالبحر الأحمر ، و تابع كذلك أن طريق القصير – قفط ، هو أقدم الطرق التى تربط بين البحر الأحمر و وادى النيل و طوله 180كم ، و فى نفس الوقت هو أقصر الطرق إلى الأقصر ، و يقع عليه العديد من الآثار الفرعونية و الإسلامية ، و أيضاً مناجم الذهب القديمة فى منطقة الفواخير و وادى الحمامات مما يجعله طريق أثرى و سياحى هام .

و تابع أبو خليل ، أنه قد ألتقى بعدد من أهالى و شباب مدينة القصير و تقدموا إليه بعدد من المقترحات التى تساعد فى تنفيذ هذا المقترح من شبكات إتصالات و على أن يكون ذلك بالتنسيق مع الحكومة و وزارة الإتصالات و كذلك حصول نائب الدائرة على موافقات الجهات الحكومية و الأمنية المختصة .

 الكلاب الضالة تثير خوف و فزع أهالى المدينة و البيطرى يشن حملات مستمرة

تشهد مدينة القصير تزايد ملحوظ فى إنتشار الكلاب الضالة التى تهدد المواطنين و تثير الخوف و الفزع فى نفوس طلاب المدارس ، و كذلك إختفاء حملات القضاء عليها بعد ارتفاع صوت منظمات حقوق الحيوان الرافضة لقتلها بضرب النار، واصبح من حق الكلب الضال عض وعقر المواطن، ولم يعد من حق الانسان قتلها او التخلص من شرها ، و طالب المواطنين المسؤولين بالمدينة بسرعة عمل حملات مكثفة من أجل التخلص من الكلاب الضالة .

و يقول البرلمانى " أبو خليل " عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بالبحر الأحمر التى تضم ثلاثة مدن من بينها مدينة القصير ، أننى أعمل جاهداً من خلال عملى كنائب برلمان يمثل المواطنين تحت قبة البرلمان بتوفير حياة كريمة للمواطنين ، هذا و قد تقدم أحمد أبوخليل عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بالبحر الأحمر، بمذكرة رسمية لرئيس مدينة القصير، يطالب فيها بتدشين حملات مستمرة بالمدينة، وذلك للتخلص من الكلاب الضالة بالطرق المشروعة والمتفق عليها من الحكومة، بحيث لا يتعارض مع قوانين جمعية الرفق بالحيوان التي أبرمتها مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وقال النائب أبو خليل إن "هذا المطلب نظرًا لشكوى عدد كبير من أهالي المدينة، لكثرة الكلاب الضالة بمناطق مختلفة، وكذلك بالطرق الرئيسية بالمدينة نهاراً وليلاً"، لافتاً إلى أن "ظاهرة انتشار الكلاب صارت تهدد الجميع، خصوصًا تلاميذ وطلاب المدارس والسيدات والأطفال".

من ناحية أخرى، أكد أحمد الضرغامي، سكرتير مدينة القصير، أنه "تم تدشين عدة حملات للقضاء على الكلاب الضالة بعدد من مناطق وأحياء المدينة بالطرق المشروعة المتفق عليها، وذلك بالتنسيق مع إدارة الطب البيطري، ووعد كذلك بتدشين حملات أخرى بالتنسيق مع إدارة الطب البيطري بالقصير لتجوب جميع أنحاء المدينة للتخلص من تلك الكلاب الضالة التي تثير رعب المواطنين بالمدينة".

و يقول الدكتور أشرف عبد الرحمن مدير إدارة الطب البيطري بالقصير لـ " القمة نيوز " أن الإدارة قدمت شكوى المواطنين بشأن تضررهم بإنتشار الكلاب الضالة بمناطق القصير المختلفة ، و على الفور قدمنا تلك الشكوى لرئيس الوحدة المحلية الذى قرر تشكيل لجنة من إدارة الطب البيطرى و إدارة البيئة لشن حملات على الكلاب الضالة و الحد من إنتشارها ، كما صدق رئيس المدينة على شراء كمية من اللحوم لدمجها مع مادة الإستكنين و تم عمل حملات فى شهر سبتمبر و أكتوبر و نوفمبر لعام 2016 و كانت تلك الحملات بإشراف المديرية البيطرية بالغردقة التى ساهمت كذلك بتوفير اللحوم و مادة الإستكنين ، و نفذت الحملة بعدد 22 منطقة بالقصير و كان يتم إتخاذ الإجراءات الوقائية و القانونية ، و أخر حملات الإدارة كانت فى مطلع شهر يناير الجارى و التى أنتهت فى 8 يناير على أكمل وجه ، و بالفعل تم الحد من إنتشار الكلاب الضالة بالمدينة .

 إنتشار الموتوسيكلات بالقصير و غياب رقابة الأسرة و المرور يحرر 500 مخالفة

حوادث الموتوسيكلات، ظاهرة خطيرة تهدد شباب القصير، فمع انتشار الموتوسيكل الصيني بسعره القليل وجودته الأقل أصبح سلعة يزداد الإقبال عليها من قبل الشباب والمراهقين خاصة ، حيث تحرص أغلبية الأسر بالمدينة على شرائه لهم على سبيل التدليل أسوة بزملائهم ولمجرد التسلية واللعب، ليكونوا قد سطروا شهادة وفاة أبنائهم بأيديهم.

و يروى أحد شباب القصير قصته في حادث بسبب قيادته للموتوسيكل قائلاً " أصبت بكسر في العمود الفقري وكسر مضاعف بالفخذ وجروح وكدمات بكافة أنحاء الجسم، حين كنت أتجول به أنا وصديقي على الطريق السريع، و توفي صديقي، و إصابتى حرمتنى من حضورى الإمتحانات وضاع مستقبلي .

و علم موقع " القمة نيوز" من مصادره بوحدة مرور القصير ، أن وحدة مرور القصير قد دشنت العديد من الحملات المرورية للحد من إنتشار الموتوسيكلات الغير مرخصة و مراقبتها في المدينة لقيادتها من قبل صغار السن و معاكسة قائديها للفتيات أثناء ذهابهم و خروجهم من المدارس ، حيث حررت وحدة المرور خلال العام 2016 المنصرف ما يقرب من 500 مخالفة مرورية منها عدم حمل رخصة قيادة و بدون لوحات معدنية و سير عكس الإتجاه ، و تناشد بعض أهالى الأسر بعدم الإستجابة لمطالب أبنائهم بشراء الموتوسيكلات، فمن يفعل فقد إشترى الموت لأبنائه وكتب شهادة وفاته بيده.

 أهالى القصير تطالب التموين بمراقبة الأسعار و مكافحة جشع التجار و عمل مجمعات إستهلاكية

تعيش مدينة القصير ، حالتها الخاصة و التى تتفرد بها عن غيرها من المدن فى عبقها التاريخي وكذلك نسيجها الاجتماعي وحتى مشكلاتها واحتياجاتها الضرورية تصر على هذا التفرد وأولاها مشكلة تجارة الخضروات والفاكهة للتذايد المستمر في إرتفاع الأسعار ، و كذلك المحلات التجارية لبيع السلع الغذائية الضرورية للمواطن محدود الدخل ، من هذا طالب الأهالى إدارة التموين بالمدينة بضرورة مراقبة الأسعار و مكافحة جشع التجار المستمر ، و طالبوا كذلك بعمل مجمعات إستهلاكية مثل مدينة الغردقة تكون بأسعار في متناول المواطن البسيط محدود الدخل .

و صرح شوقى عبد الحميد مدير إدارة تموين القصير لـ " القمة نيوز " ،أنه يتم عمل حملات يومية على المحلات و المقاهى و المطاعم و الأسواق بصفة عامة ، لمراقبة مدى إلتزام التجار بالأسعار المعلن عنها ، و كذلك توفير السلع الإستراتيجية من خلال منافذ الشركة المصرية و منفذ البيع التابع للقوات المسلحة أمام إدارة التموين ، حيث يتم بيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة ، و في حالة ضبط أى مخالفات يتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك المخالفات ، و أضاف مدير إدارة تموين القصير أن الإدارة قد حققت من خلال الحملات التموينية خلال عام 2016 عدد 80 مخالفة تموينية متنوعة ما بين إنتاج خبز ناقص الوزن ، و سلع منتهية الصلاحية ، و عدم الإعلان عن الأسعار ، و سلع مجهولة المصدر ، و تابع أيضاً أنه تم تخصيص عدد 3 أماكن بالمدينة لإنشاء منافذ متحركة و جارى التنسيق مع مديرية التموين للبدء في تنفيذ تلك المناطق .

و ناشد أيضاً المواطنين أن في حالة وجود أى شكوى في نقص السلع التموينية عليه التقدم للإدارة لبحث شكواه ، كما تطرق مدير الإدارة للحديث عن سلعة " السكر " قائلاً : يتم صرف السكر من خلال البطاقات التموينية بواقع كيلو و نصف للفرد بسعر 7 جنيهات للكيلو و يتوفر السكر الحر من خلال فروع الشركة المصرية بسعر 10 جنيهات و نصف للكيلو بواقع 2 كيلو للفرد ، و قال أيضاً أنه بالنسبة لإضافة المواليد على البطاقات التموينية تم مخاطبة المديرية بهذا الشأن و سوف يتم عمل الإضافات حين وصول التعليمات اللازمة و سوف يتم الإعلان عن ذلك بالأماكن العامة .

 1400 شخص من ذوى الإحتياجات الخاصة بالقصير هل من مستجيب لمطالبهم ؟

مدينة القصير هى أكبر مدن المحافظة في تعداد ذوى الإحتياجات الخاصة البالغ عددهم 1400 شخص فهم مهمشين حسبما أكد " القذافى مرتضى هاشم" المتحدث الإعلامى بأسم ذوى الإحتياجات الخاصة بالقصير ، و قال القذافى أن عدم الإهتمام و التجاهل هو السبب في كثرة المشاكل التى يعانون منها ، و أسرد المتحدث بأسم ذوى الإحتياجات الخاصة مطالبهم التى دائماً ينادون بها فهل من مستجيب لتلك المطالب ، و هى عدم تفعيل نسبه 5% للعمل بشركات قطاع الأعمال والقطاع الحكومي ونسبة الـ 5 % في حصولهم على أراضى سكنية أو مشروعات أو شقق سكنية .

و أيضاً عدم حصولهم على الأجهزة التعويضية وعدم الإهتمام من المسؤولين بالمحافظة والمدينة حتي أصبح الطلب دون جدوى ، و تابع كذلك المعاملة سيئة لذوي الاحتياجات الخاصة بالقصير في المؤسسات والهيئات الحكومية في عدم مراعات ظروف الإعاقة الحركية والسمعية من المعاقين .

و أختتم القذافى بعرض مشكلة " نادى فرسان الإرادة " قائلاً ، نادي الفرسان الذي تم منحه لذوى الإحتياجات الخاصة من قبل محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله ، مهمل من قبل المسؤولين بالمديرية الشؤون الاجتماعية والمسؤولين بالمدينة أكملها ، بعدم تسويه الطريق المؤدى الي النادي وعدم الإهتمام وتفعيل الأنشطة الثقافية و الفنية و الرياضية ، حيث اصبح النادي طارد لنا ولا يوجد اي إهتمام بتلك المشكلة ، مؤكداً أن هذه المشاكل علي سبيل المثال لا الحصر لأن المشكلات كثيرة لأن الإهمال والتجاهل متعمد لجميع طلباتنا.

 مطالب المرأة بمدينة القصير

صرحت السيدة " نجاة خضر " نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية النسائية بالقصير لـ " القمة نيوز " ، اهم المشكلات التى تعانى منها المرأة فى القصير من وجهة نظرى ، الموصلات الداخلية متمثلة فى عدم التزام سائقى السرفيس الداخلى بوضع الاستيكر الخاص به وبالتالى عدم الالتزام بخطوط السير المقررة و هذا يمثل مشكلة على المرأة العاملة خاصة المدرسات وابناءنا الطلبة .

كما أضافت خضر ، عدم تحديد خطوط سرفيس لبعض الاحياء والاتجاهات المعاكسة ، و عدم وجود اماكن ثقافية ترفيهية كنادى اجتماعى للسيدات واسرهن ( للعائلة ) لقضاء وقت معا خارج البيوت مجانا ، و أختتمت تصريحها بإرتفاع اسعار الخضار والفاكهة عن مثيلتها فى الغردقة حيث يصل الى ضعف سعرها بالغردقة.