القلوب السوداء هــي تلك القـلوب التـي يؤذيك أصحابها بكـل عنف وبلا رحمة،هي قلوب قاتله تفرح عندما تراك تتألم ،ونست عندما كنت تدوايها من الأمها في يوما من الأيام ،ولم تتذكر أنك كنت تمد يد العون اليها ، فهي قلوب لا ترد الجميل الابالنكران ، وترد عطفك عليها بالكره والبغض لك ،فتلك القلوب عندما تقسو تظلم أقرب وأحب الناس أليها، وعندما يسيطر الحقدعليها يصبح هو المتحكم فيها ،ولا تفرق بين العدو والصديق،وأذا كان يقال أن الشيطان أسود مخيف فكيف إذا تجسد هذا الشيطان بهيئة بشر بلا قلب،بالتاكيد سيكون الوضع قاسي ومخيف أيضا،فتلك النوعية من البشرمثل الطحالب تلتصق بالشرفاء والانقياء لتلطخهم،وربما تخطئ في يوم من الأيام وتصارحهم بالمرض الذي أصاب قلوبهم،وأدي الي فشلهم او تعاستهم ،ستري رد فعل لم تتوقعه ،وتتبدل الوجوه وترتسم ملامحها بريشة فنان لا يعرف عن البرائه شئ ،وما يدهشك أن أصحاب هذة القلوب أسعد أيام حياتهم عندما تصاب أنت بمكروه ، فهم يفرحون لمصائب غيرهم حتى لو كانوا من أقاربهم وما أكثر هذة الفئة الغير سوية في مجتمعنا، فلم يعد الصديق صديقا ، ولم يد الاخ أخ ،ولم يعد الاب أبا ، ولم تعد الأم رحيمه بابنائها ،ولم يعد الأبن بارا بوالدية ،ولم تعد الزوجة سكنا لزوجها ،وأصبحنا في مجتمع تملئة القلوب السوداء،فأين ذهبوا أصحاب القلوب البيضاء ولماذا تركونا وسط غابة ظلماء ، يداس تحت الاقدام الفقراء ،وينعمون الأغنياء ويضحكون في وجوه الفقراء عندما يحتاجون أليهم ليكونوا جسرا ليعبروا عليه الي مناصبهم ، ثم يغلقون أبواب منازلهم في وجوه تعساء الحظ في الدنيا، فما يحدث في هذة الأيام يجعلنا نتسأل
أين ذهبوا من كانت قلوبهم الدافئة لا تشعرنا ببرودة الشتاء؟أين ذهبوا ولماذا لم يأخذونا معهم ؟
فقد سئمنا الحياة من بعد أن تركونا ،فمن منا لم يترحم علي زمن القلوب الطيبة، التي كانت لا تعرف الا الصدق والوفاء، يا ليتهم يعودون الي زماننا هذا علا وعسي أن يتغير الحال ،فقد مللنا من سواد القلوب والوجوه المتحجره ،واصبح الغش والخداع والكذب عنوان هذا الزمان