لا أحد ينكر أن التسول أصبح مهنه تجلب ألاف الجنيهات يوميا ،مهنة الكسب السريع بدون أدني مؤهلات دراسية ، لكن هذه المهنه تحتاج الي الموهبه ،فعلي سبيل المثال المتسول الموهوب يستطيع أن يوقع فريسته بكل سهوله ويتفنن بكل الوسائل والحيل المعروفة والغير معروفه ،حتي يجعل فريسته تضع يدها في حافظة نقودها وتخرج بعض الجنيهات وتتضعها في يده بكل سهوله،وتمضي في طريقها والدموع تكاد أن تهبط من عينيها كأمطار السماء علي حال هذا المتسول المسكين، الذي يتسكع في الشوارع ويمد يده للماره من أجل الحصول علي بضع جنيهات
وهناك نوعا أخر من المتسولين ، تجدهم في شوارع المحروسه، يمسكون بأيديهم روشته طبيه وبعض التحاليل والأشاعات ،وبكل تواضع يضعون بين يديك الأوراق التي تدل علي صدق حديثهم معك،والغريب أنك تنظرفي الروشته الطبيه وكأنك الطبيب المعالج ، ويبداؤن في تأليف القصص والحكايات الانسانية المفبركة المصطنعة للحصول على أقصى نصيب لهم مما ستخرجه من حافظة نقودك،وبهذة الحيله يصلون الي هدفهم بكل سهوله
أيها السادة قد أصبح التسول في مجتمعنا تجاوزحد الحاجة والفقروأصبح مهنة البحث عن الثراء ، حيث يتم جمع المال بأقل جهد ووقت دون عناء،حتي أصبحت هذة المهنة يجيدها كثيرون من الذين يلقون على مسامعك قصص واهية تثير استعطافك لتجد بعدها يدك تتحرك تلقائيا نحو حافظة نقودك لتخرج ما فيه النصب وتعطيه للمتسول،ليذهب بنقودك الي البنك المتعامل معه ليكمل المليون الاول ،ليصبح المليونيرالمتسول
وما يدهشني أننا نقرأ ونسمع عن قصص المتسولين يوميا ولكن بلا فائده ،بل أصبح الكثير ممن يخرجون الصدقات وزكاة أموالهم لا يعرفون لمن يذهبون ولمن يعطون أموالهم، فيخرجونها لمحترفي التسول الذين أصبحوا منتشرين في كل مكان،بدلا من أن تذهب إلى الأسر المستحقة
فالي متي نظل بهذة السذاجة الغير مبرره ؟والي متي نظل أرضا خصبه للمتسولين يحصدون منها الأموال بدون أن يرهقوا أنفسهم بأدني مجهود؟الي متي نظل نصنع المليونيرات من المتسولين أليس فينا أحد رشيد؟ألم يئن الأوان أن نفيق من العاطفه الغير مبرره علي هؤلاء النصابين