يمكن علاج مرض الأوعية الدموية الصغيرة ، ولكن قد يصعب اكتشافه، حيث تشخّص الحالة عادة بعد أن يكتشف، ويشيع مرض الأوعية الدموية الصغيرة بشكل أكبر بين النساء ومرضى السكري أو مرضى ارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن مرض الأوعية الدموية الصغيرة هو حالة تسبب عدم عمل جدران الشرايين الصغيرة للقلب بطريقة سليمة، وذلك يقلل من تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى القلب، ما يؤدي إلى حدوث ألم الصدر الذبحة الصدرية وضيق النفس ومؤشرات وأعراض لأمراض قلبية أخرى.
وأوضح الدكتور وليد الدالى، التهاب الأوعية الدموية هو حالة مرضية قد تصيب الأوعية الدموية في عدة مناطق من الجسم، ويظهر التهاب الأوعية إما على هيئة التهاب لا سبب محدد له، أو التهاب ثانوي في الأوعية الدموية يرتبط، وينتج عن الإصابة بأمراض معينة، وقد يظهر المرض عندما يبدأ جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة الأوعية الدموية في داخل الجسم عن طريق الخطأ، ورغم أن أسباب المرض ما زالت غير معروفة، إلا أن هذه هي بعض الأمور والعوامل والأمراض التي قد تحفزه.
وتابع الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية، قد تلعب الوراثة والجينات دورا في الإصابة بالتهابات الأوعية الدموية، وعندما يصيب المرض الجسم، فإن كمية الأكسجين التي تصل لمناطق معينة منه تقل بشكل ملحوظ نتيجة تضيق أو انغلاق الأوعية الدموية، الأمر الذي قد يؤدي لمضاعفات خطيرة.
وأكد الدكتور وليد الدالى، يتم تشخيص المرض عادة بعد إجراء سلسلة من الفحوصات المختلفة والقيام بعدة إجراءات، وهذه تشمل معرفة السجل الطبي الكامل للمريض مع أخذ خزعة من المنطقة المصابة لتحليلها وعمل فحوصات الدم لمعرفة نسب كريات الدم البيضاء في مجرى الدم والتصوير بالأشعة السينية.
التصوير بالرنين المغناطيسي، وقياس مستويات ضغط الدم ومراقبتها، وتحليل وفحص البول وفحص الرئتين.
وأشار الدكتور وليد الدالى، يختلف العلاج حسب المنطقة المصابة وحسب نوع الإصابة ووجود أي مرض مرافق آخر، فعلى سبيل المثال لا تحتاج التهابات الأوعية الدموية الناتج عن الحساسية علاجا، إذ تزول الأعراض مع علاج الحساسية والتخلص من محفزاتها، ويمكن أن يتطلب الأمر تدخلًا جراحيا في حال كانت المناطق المشمولة بالمرض تشمل أعضاء، مثل الدماغ أو الكلى أو الرئتين، وهناك العديد من الخيارات المطروحة هنا والأدوية التي من الممكن استخدامها.
https://amalyat.com/Blogs