حذر الدكتور وليد الدالي، أستاذ واستشاري الأوعية الدموية الطرفية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، من التأثيرات الخطيرة لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الأوعية الدموية، مؤكدًا أن إهمال السيطرة على هذه الأمراض قد يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وعدم انتظام تدفق الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل القدم السكري، الجلطات، وضعف التروية الدموية في الأطراف.
وأوضح الدالي أن السكري يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يسبب تلفًا تدريجيًا في جدران الأوعية الدموية والشرايين الدقيقة، بينما يساهم ارتفاع ضغط الدم في زيادة الإجهاد على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلبها وتضييقها، وهو ما يضاعف من مخاطر الإصابة بمشكلات مثل انسداد الشرايين الطرفية وضعف التئام الجروح.
وأكد أن الاكتشاف المبكر لهذه المشكلات وعلاجها بطريقة فعالة يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، مشيرًا إلى أن الحلول العلاجية الحديثة، مثل القسطرة التداخلية وعلاجات تحسين تدفق الدم، تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة للمرضى.
واختتم الدكتور وليد الدالي حديثه بالتشديد على أهمية إجراء الفحوصات الدورية، واتباع نمط حياة صحي، والتحكم في مستويات السكر والضغط للوقاية من التأثيرات السلبية على الأوعية الدموية، مؤكدًا أن التوعية بخطورة هذه المشكلات هي الخطوة الأولى نحو الوقاية والعلاج الفعّال.