دعا "نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«الثلاثاء»إلى التوقف فوراً عن إحتجاز الأطفال المهاجرين، وإنهاء هذه الممارسة، ولاينبغي معاملة الناس كمجرمين لمجرد عبورهم حدود الدولة بشكل غير قانوني،أو إفتقارهم إلى الوثائق المناسبة، وآن الآوان
إلى إنهاء الوصم، والتمييز ضد الأشخاص المتنقلين«اللاجئين»، وإدراجهم في خطط التطعيم بشكل عاجل وفوري .
وأضاف"أبوالياسين"أنه يجب على الحكومات، ومقدمي الخدمات الصحية، إلى تحسين فرص حصول المهاجرين، واللاجئين على لقاحات«كوفيد-19»حيث أنه
لا يزال الوصول العادل إلى الخدمات الصحية غير كافٍ، والوصم، والتمييز ضد المهاجرين منتشر على نطاق واسع في غياب أممي عن خطورة الوضع، وما يترتب علية من أثار سلبية على المستوى الدولي، فضلاً عن الصور الصارخة للحدود المغلقة، والعائلات المنفصلة وسط الفوضى الإقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، والتي أصبحت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة.
مضيفاً: أنه في الوقت الذي أتحدث فيه الآن، فإن الملايين من طالبي اللجوء، والأسر النازحة قسراً، والمهاجرين معزولون عن التغطية الصحية الموثوقة، ويواجه ملايين المهاجرين ممن أوضاعهم غير نظامية الإعتقال،أو الترحيل التعسفي عند طلب الرعاية الصحية.
وشدد"أبوالياسين"على أن غالبية المهاجرين يرغبون في الحصول على اللقاح ضد كـوفيد-19، ولكن لا يمكنهم الوصول إليه بسبب كثرة الحواجز منها الإدارية، واللوجستية، والجغرافية، واللغوية، والمالية أيضاً،
وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للهجرة "لـ " 180 دولة، لا يمكن للمهاجرين في أوضاع غير نظامية الحصول على لقاح كوفيد-19 في 45 دولة على الأقل، ولم تتوصل بشكل واضح في 46 دولة أخرى.
مشدداً : على أن الصحة هي حق إنساني أساسي لجميع المهاجرون، ولا سيّما أولئك الذين هم في ظروف غير نظامية يتعرضون للإستبعاد من الوصول إلى النظم الصحية بسبب الافتقار إلى سياسات شاملة، وحواجز النظم المعمول بها بما في ذلك اللغة أو القضايا المتعلقة بتوافر الوثائق المطلوبة، أو القضايا المتعلقة بتغطية تكاليف الوصول إلى تلك الخدمات.
وأشار"أبوالياسين" إلى
الدعوات الحقوقية أمس بإصدار قانون دولي على الفور، شامل لمكافحة التمييز، وضمن هذه الدعوات كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، و 29 مجموعة ، تمثل أكثر من 500 منظمة، 74 مليون شخص في أكثر من 150 دولة.
مشيراً؛ إلى ما قالة "سانترينو سيفيروني"مدير برنامج الصحة والهجرة في منظمة الصحة العالمية:أمس إننا قلقون بشأن ما يقرب من مليار شخص بين المهاجرين، واللاجئين، والمهاجرين غير النظاميين، والنازحين داخلياً الذين قد يفشلون في الوصول إلى الأنظمة الصحية حسبما قال.
وفي رسالة من"نبيل أبوالياسين"إلى العالم وبالتزامن مع اليوم الدولي للهجرة، وبحلول عام 2022، ندرك جميعاً مساهمات المهاجرين في جميع أنحاء العالم في العديد من النضالات بما في ذلك ضد جائحة كوفيد-19،
وعام 2021 هو عام تسخير إمكانات التنقل البشري، ولا يزال المهاجرون يواجهون وصمة العار، وعدم المساواة وكراهية الأجانب، والعنصرية على نطاق واسع فضلاً عن إستخدامهم بكل خسة في الدعاية السياسية، وأن النساء والفتيات المهاجرات يواجهن مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الإجتماعي، ولديهن خيارات أقل لطلب الدعم.
متواصلاً؛ ، لقد تقطعت السبل بالعديد من المهاجرين دون دخل أو مأوى، وهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم، وهم منفصلون عن عائلاتهم ومستقبلهم غير مؤكد، ورغم ذلك رئينا من بداية الجائحة، أثرى المهاجرون المجتمعات في كل مكان، وغالباً ما كانوا في الخطوط الأمامية للاستجابة للجائحة كعلماء، ومتخصصين في الرعاية الصحية، وعاملين أساسيين لذا؛ فنحن بحاجة إلى تعاون دولي أكثر فعالية، ونهج أكثر تعاطفاً مع الهجرة، وهذا يعني إدارة الحدود بطريقة إنسانية، والإحترام الكامل لحقوق الإنسان، والإحتياجات الإنسانية للجميع، وضمان إدراج المهاجرين في خطط التطعيم ضد فيروس كورونا.
وأكد"أبوالياسين"في بيانه الصحفي على مطلبان أساسيان من أجل تحقيق الإمكانات الكاملة للتنقل البشري، يجب أن يحدث أمران، أولاً؛ ينبغي على الحكومات في جميع دول العالم، بإستقبال عام 2022 بالإنتقال من الأقوال إلى الأفعال، وإدراج المهاجرين، بغض النظر عن، وضعهم القانوني، في خططها للإنتعاش الإجتماعي والإقتصادي، ثانياً؛ يجب على حكومات الدول، تعزيز القنوات القانونية للهجرة التي تحترم السيادة الوطنية وحقوق الإنسان للأشخاص المتنقلين.
مؤكد؛ على أنه يجب وقف إحتجاز المهاجرين فوراً حيثُ أن لا يزال في جميع أنحاء العالم، ملايين المهاجرين، بمن فيهم النساء والأطفال، محتجزين بسبب وضعهم،
وهذا عمل غير إنساني، وإعتبار الإحتجاز الجماعي لهؤلاء الأشخاص مجرد إجراء عرضي للسيطرة على الهجرة إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان.