تعيد الكنيسة القبطية اليوم ولمدة ثلاث أيام بعيد ظهور الصليب المقدس وهو أحد الأعياد السيديه الصغري، وقد شمل الإحتفال بالعيد إقامة القداس في جميع الكنائس وعمل زفة للصليب بها.
أما أن نعيد لظهور خشبة الصليب شئ وأن نعيش الصليب ونجعل منه معيار نقيس به حياتنا شئ آخر تماما .
فالصليب رغم أنه أضعف موقف للمسيح علي الأرض لأنه أخلي فيه نفسه وبلغ أقصي حدود الهوان حين علق علي خشبه ، إلا أنه أقوي حدث في حياة المسيح لأنه حول الموت إلي حياة ولعنة الزمان إلي بركه أبديه والعداوه إلي محبة والظلام إلي نور، فهو قوة دخلت العالم لتحولها من الظلام إلي النور .
فما علاقتنا نحن بالصليب ؟
الحقيقه أننا جميعا نحيا الصليب، نحمله ويحملنا، نتألم به كي نتمجد معه، نبكي تحته كي يتحول حزننا إلي فرح فمن لا يعيش الصليب لا يعرف معني التحول من الظلمه إلي النور ومن الحزن إلي الفرح.
شكل الصليب في حياتنا:
* كل آلم ومهانه تتعرض لها وأنت لست تستحقها هي بمثابة حمل للصليب.
* كل مرض تقبله بشكر هو حمل للصليب.
* كل سلام تلقيه علي أعداءك هو حمل للصليب.
* كل طلب غفران لمن أساء إليك هو حمل للصليب.
* كل تضحيه تقدمها من أجل الآخرين هو حمل للصليب.
*حين ترتضي أن تتألم نفسيا في إختبار لمعني الموت المحيي ( مثال : أن تترك شيئا محببا لنفسك لأنك تعلم أن تمسكك به فيه هلاك لروحك ) فأنت تحمل الصليب.
وهكذا يتنوع شكل الصليب في حياتنا لنجد أننا نحمله طوال رحلة حياتنا ويحملنا هو أيضا إلي أن يعبر بنا طريق الموت ليصل بنا إلي الحياه الأبديه .
إن كنا نريد أن نعيد للصليب عيدا حقيقيا فعلينا في هذا اليوم أن نضع حجر أساس في القلب وهو عهد الحب الذي لا تطفئه عداوه ولا يشوهه بغضه اوحقد ...
قم الآن وتصالح مع الجميع وأنزع كل مشاعر سلبيه وقرر أن تُعيد اكتشاف الصليب ..بالحب .
كل عيد صليب والجميع في محبه وسلام.