مازلنا نجاهد ونكافح ضد شرور النفس وسلطانها , وضد كل شياطينها الى تقلب كل الأوضاع رأسا على عقب تجعل من السعادة تعسا , وتجعل من الفرح والنصر حزنا وهزائم متتاليات
هذه الحياة بما فيها ومن فيها هى بالفعل ابتلاء عظيم لكل من انتهج الحق , وحاول بكل ما امتلك من علم وثقافة اعلائه على كل باطل , نجد الحرب فى كل مكان من الذين يسعون الى شهرة زائفة زائلة بزوالهم ومن الذين يجعلون الأنا الاههم دون الأخريين , ولقد قرأنا الكثير والكثير فى وصف هؤلاء الحمقى وما كان منهم على مدار التاريخ وجدناهم هم سبب بلاء الأمة وهم دوما سمتهم ووصفهم الأقوال التى يتشدقون بها أمام الأهل , والأصدقاء والتى غالبا لا تطابق لا من بعيد ولا من قريب سلوكياتهم وأفعالهم وأعمالهم , ولقد نبت هذا النبت الشيطانى الذى لا خير فيه على الاطلاق من قديم الزمان عندما أتى السامرى بحلى المصريين المنهوبة وجسمها فى صورة عجل له خوار , وقام هؤلاء المحبين للشهرة سعيا وراء المادة بعبادتة كما زعموا أن عزيرا ابن الله وزعموا الكثير , والكثير من الأقوال الكاذبة لصرف جل الناس عن الحق وعن النور وصرفهم الى الظلام الدامس , الذى ينتج مظالم لا حد لها ولا حصر هؤلاء وبكثرة مازالوا بيننا يحطمون كل ما هو جميل , فى هذه الدنيا ويحولونها بجهالة وغباء من جنة الى جحيم هم أولى بها صليا , فالأيام تتوالى علينا وتدور دورتها وتأتى بكل باطل فى ثوب جديد يناسب العصر فى كل شىء وصدق الله الخبير العليم عندما قال فى محكم أياته وتلك الأيام نداولها بين الناس . فالسعى الحميد هو اتباع الحق والسير على منهاجه ولو كره الكارهون والتمسك بالحق ونشره دون الأنا والمصالح الشخصية , التى دائما تأتى على المصالح العامة بكل ظلم فى كل شىء معتقدنا يأمرنا بحب الأهل والأصدقاء وبحب الوطن من أجل الصالح العام لا الخاص , والذين يتشدقون بالأكاذيب , من أجل مصالح شخصية زائلة بزوالهم كما رأينا فى السابق ونراه فى الحاضر , فيجب أن نعتبر وننظر بكل تعقل الى ما يفعله خير أجناد الأرض فى مصرنا وفى كل الوطن , نعم افعالهم وأعمالهم تسبق كلامهم وتشهد له بمدى صدقه من أثار اعمالهم فى كل الميادين فلنأخذ العبرة , من أجل أن نتعلم جميعا كيفية العطاء بحب واخلاص لكل الوطن , ولكل من فيه هذه مصرنا ووطننا فهى الأمانة التى سنحاسب عليها جميعا أمام الله سبحانه وتعالى , ليس بالكلام وانما بالأفعال والأعمال التى تبنى صروح المجد فى كل مكان , فى هذا الوطن الذى أعطانا الكثير والكثير من الخيرات نقول كل هذا للذين يكذبون على أنفسهم , وعلى الأخريين ويتشدقون بكل كذب من أجل استحواذهم على شهرة هى زائلة وعلى مادة ذاهبة لا محالة بذهابهم ووصقهم بعد ذلك من الأخريين سيىء ردىء بما قالوه وفعلوه نعم انهم أشر أناس فى البرية كلها من يناصر الباطل ويقف مع الشيطان من أجل النصر على الحق وما يفعله المتأسلمين , فى كل مكان فى الوطن هو كل خراب ودمار وتدمير ضد ما أمرنا به الله فى أصدق معتقذ , وهى عمارة الأرض هؤلاء هم حطب جهنم قتلة النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق وتخريب , وتدمير العمار فى الأرض ونشر كل ارهاب يأتى على الأخضر واليابس وأمامنا من يقومون بعمارة الأرض واحياء الناس خياة طيبة وهم خير أجناد الأرض ومن يخربون ويدمرون ويحرقون الزرع والنسل فالسعى الحميد ما نراه من خير أجناد الأرض فى كل الوطن والسعى الخبيث ما نراه من المتأسلمين فى كل مكان من وطننا . تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض