بعد دراسات مستفيضه وتقصي الواقع للمراه الريفبه في عديد من قري مصر شمالا وجنوبا توصل فريق حمايه لحقوق الانسان برئاسه الباحثه سها عبد الحكيم احمد لما يسمي بظلم القانون الريفى للمرأه
حيث تتعرض المرأه فى الريف الى ظلم كبير لأنها مهدرة الحق كما ان المجتمع الريفي يساهم بشكل كبير فى ذلك ويرجع معاناة وظلم المراه الريفيه الى الجهل الذى ساد الريف من زمن طويل والذى يتحكم فيه تحت مايسمى بالعادات والتقاليد والتى ليس لها علاقه بأى ديانه من قريب او بعيد وانما هذه العادات ليست وليدة اليوم او امس وانما عمرها عشرات السنين فهذه العادات تكون مخالفه للشريعه الاسلاميه والتى يروجها البعض بهدف تهميش دور المرأه الريفيه والقضاء على حقوقها التى شرعها الله فينعدم فيها كل القوانين سوى القانون الريفي الذى يعتمد على الجهل والبعد عن الدين مع غياب الثقافه واسباب اخرى رسخت هذا الظلم المجتمعى للمرأه فتعانى المرأه بسبب هذا القانون من مشاكل عديده ومن اهمها
بعض القرى فى الريف المصري تقوم بحرمان المرأه من ميراثها بعد وافاة والدها لأنهم يتخيلون ان الارث سوف يذهب للغريب وهو زوج المرأه فيلجأن لحيلة المراضاه بحيث يعطى الفتاه قليلا من المال يرضيها عند طلب ارثها
ومن اكثر حقوق المراه اختيار شريك حياتها فبعض الاهالى ترغم البنت على الزواج. من الشخص الذى ترى الاسره مناسبا لها وتكون احيانا فى سن صغير ( قاصر) فيضيع حقها الشرعي والقانونى وحق اولادها لعدم وجود مستند رسمى يثبت زواجها( قسيمة الزواج)
غياب الثقافه أيضا يقلل من شأنها داخل المجتمع ويجعلها مجرد انثى تنجب واحيانا تكون غير قادره على التربيه لان المجتمع اوالقانون الريفي جعل المراه الريفيه مهمشه وبعيده عن خطط التنميه والتقدم وينظر اليها انها سطحيه التفكير وتشارك المراه ايضا فى هذه المعاناه بصمتها وعدم دفاعها عن حقها فى هذه الحياه
غياب ثقافة احترام المرأه فالضغوط التى تتعرض لها المرأه الريفيه تؤثرعلى المجتمع باكمله فضلا عن التأثير السلبي على المرأه ذاتها لأن المرأه تكمل الرجل وهى نصفه الثانى المسؤل عن اشياء كثيره مهمه فى الحياه . تربية الابناء على سبيل المثال كيف تربي اطفالا اسوياء وحقوقها مهدوره وتحاول ان تتسولها فلا شك انها لن تربيهم تربيه سويه
فهناك مناطق ألى الان لاتحترم المرأه وتعتبرها مجرد أله عمل من اجل خدمة الاطفال والمطبخ والفراش ولا يوجد لها اى حقوق اخرى وما عليها غير ان تقول كلمة نعم للرجل حتى ولو ذلك على حساب راحتها ولاتسطتيع ان تطلب الطلاق خوفا على انها تأخذ لقب (مطلقه) ولاتأخذ منه حقها الشرعى
واحيانا يجبروها على التنازل عن حقوقها بعد الطلاق وبالاضافه لذلك تأخذ اولادها معها لتربيتهم فى منزل والدها وتعيش وتضحى من اجلهم باقى عمرها دون زواج مره اخرى وبالعكس للرجل يتزوج ويعيش ويمحى صفحة زواجه منها وكأنها لم تكن
ويوجد مناطق ريفيه شبه منفتحه على المرأه ولكن دون اعطاء هذه المرأه حقوقها فبعض رجال الدين هم الذين يعطون الفتاوى التى تكون فى مصلحة الرجل فمن حق الرجل الجواز بأثنين اوثلاثه او اربعه بدون موافقة المراه وليس لها رأى او اعتراض
وبسبب التكاليف الماديه الملقاه على عاتق الزوج تكثر الخلافات و العنف للمرأه مما يؤدى الى خروج المرأه للعمل هى واولادها لتنهى هذه الخلافات وتعيش فى أمان ولكن للأسف يعتمد الزوج عليها اعنماد كلى ويعتبر ذلك حق مكتسب وليس من حقها التوقف عن الاسراف عليه وعلى المنزل هل هذا يقبل فى الشريعه الاسلاميه فنفقة الزوج واجبه شرعا
فيجب محاربة هذا القانون الريفي واعطاء حقوق المرأه كامله ونحارب هذا القانون بالتعليم ثم التعليم ثم التعليم
فمن تعليم المراه واصدار قانون لمحو الاميه واجبار الاب على تعليم ابنته وكذلك لتحسين الوعى الصحى والاخلاقي والنفسي والبيئي المتدهور فى اغلب مناطق الريف من خلال عمل دورات وبرامج توعيه للسيدات فى القري
فيجب ان تكون الحياه سهله للمرأه الريفيه وغير صعبه حتى تستطيع المرأه الريفيه ان تتغلب على المشكلات التى تواجهها بشكل ذاتى كأن تتمسك بتعليم بناتها وان تقوم بتعليم نفسها بشكل ذاتى حتى تعرف ما لها وما عليها وبذلك تتغلب على كل ما يقف عائق امام الحصول على حقوقها وتزرع ذلك فى بناتها فيساعد هذا خروج جيل على وعى وادراك كبير بأهمية المرأه بشكل عام