يحتفل المصريون اليوم الخميس بليلة راس السنة القبطية لعام 1737 ش او ق شهداء او قبطية .
في اجواء لم يعتادها المصريون او العالم للاحتفال بالمناسبات الوطنية او الدينية هذا العام . حيث اثر انتشار فيروس كورونا علي مظاهر الاحتفال ،فهي مناسبة لا تتكرر في العالم كله الا في مصر فان المصريين هم أصحاب ومنشئي هذا الاحتفال، إنه احتفال "عيد النيروز" أو رأس السنة المصرية القديمة حسب التقويم المصري القديم أو التقويم القبطي، فسيبدأ العام عام 1737 ش أو ق "شهداء أو قبطية".
في السطور التالية نتعرف علي هذة المناسبة
1- "عيد النيروز" هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأتى مسمى "نيروز" من الكلمة القبطية " - ني – يارؤو" وهى تعني "الأنهار" فى العربية، لأن هذا الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل - سبب الحياة في مصر.
وحينما دخل اليونانيون مصر؛ أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم "مثل أنطوني وأنطونيوس" فأصبحت نيروس، ولفظها العرب "نيروز" تلك الكلمة الفارسية ومن هنا جاء الخلط بين العيد المصري والعيد الفارسي .
2 - عيد النيروز في مصر هو رأس السنة المصرية أو القبطية، أما عيد النيروز "الفارسى" الذى تحتفل به إيران ودول وسط أسيا، فى بداية فصل الربيع بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، وتعني اليوم الجديد "ني = جديد" ، "روز= يوم" وهو عيد الربيع عند الفُرس .
3- الفلاحون المصريون على السواء والكنيسة الأرثوذكسية، تضع التقويم المصري القديم أو القبطي في مكانة هامة، حيث أن كلاهما يعملان بهذا التقويم إلى يومنا هذا، فالمزارع يرتب مواعيد الري ومواعيد الزراعة طبقا للأشهر القبطية، وأما الكنيسة فترتبط صلاواتها اليومية وأعيادها بهذا التقويم.
4- يتكون التقويم المصري القديم من ١٣ شهرا، وهى "توت،بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى"، وانتهاء بـ شهر "نسئ" أو الشهر الصغير ومدته خمسة أيام، اما فى السنة الكبيسة فى التقويم الشمسى "الميلادى" فيكون ستة أيام.
5 – وضع التقويم المصري القديم ، سنة 4241 قبل الميلاد أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد.
6 - وضع التقويم المصري القديم العلاَّمة الفلكي الأول "توت" أو "تحوت" الذى اطلق اسمه على أول شهر في السنة، وهو إنسان مصري نابغة ولد في قرية منتوت التي ما تزال موجودة وتتبع مركز أبو قرقاص محافظه المنيا بصعيد مصر بنفس اسمها القديم، وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامة؛ رفعوه إلى مصاف الآلهة.
وصار "توت" هو إله القلم والحكمة والمعرفة، فهو الذي اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت بها الحضارة المصرية لذلك خلدوا أسمه علي أول شهور السنة المصرية والقبطية.
7 - ينقص التقويم القبطى الحالي عن التقويم الميلادي ب 284 سنة، وذلك لأنه مع انتهاء عصر الفراعنة، واحتلال مصر من الرومان، أوقفوا العمل بالتقويم المصري، واستخدموا التقويم الروماني.
8 – اعيد استخدام التقويم المصري القديم من قبل مسيحي مصر في أواخر القرن الثالث الميلادي، بعدما تولي دقلديانوس أمور الإمبراطورية الرومانية وكان شخصًا غير سوي في بنيانه النفسي، حيث سمي عهده بـ"عصر الاستشهاد"، ومن هنا أصبح اسم التقويم المصري القديم "تقويم الشهداء".
9 - فى العصر الفاطمي كان "النيروز" من اكبر أعياد مصر و كانت تقام فيه مهرجانات تطوف الشوارع والأسواق. وتمنح فية الهبات والعطايا من الحكام للاطفال والفقراء .
10 – احتفالات عيد النيروز مستمرة حتى يومنا هذا، حيث تحتفل وزارة الثقافة بالعيد "الذي تضعه ضمن إرث مصر الفرعوني والمعمول به حتى الآن" كما تحتفل به الكنيسة الارثوذكسية.
11 – يأكل المسيحيون في ذكرى عيد النيروز "البلح والجوافة"، حيث يرمز البلح- الذي لونه أحمر- لدماء الشهداء المسيحيين الذي سُفك في عهد الاضطهاد الروماني، أما الجوافة فترمز إلى طهارة ونقاوة القلب، وبذورها كثيرة؛ رمزًا لعدد شهداء المسيحية.
12- وتقتصر مظاهر الاحتفال هذا العام في ظل جائحة كورونا و في اجواء احترازية وحضور عدد محدود من الشعب حيث تقوم بعض الكنائس بعمل صلاة العشية وتطييب اجساد الشهداء وصباحا يتم اقامة القداس الالهي للاحتفال بهذة المناسبة .