أكد رئيس المجلس الفلسطيني الاقتصادي العالمي، د. عدنان مجلي، أن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري للإعلان فيه عن الاتفاق بين الحركتين على العمل سوية من اجل مواجهة صفقة القرن ومخطط الضم ميدانيا وسياسيا إنه يمثل خطوة بالغة الأهمية ".
وقال مجلي في تصريح وصلنا " علينا جميعا المساهمة في دفعها إلى الأمام، وتحويلها إلى مصالحة كاملة، مصالحة تعيد وحدة الوطن، ووحدة النظام السياسي، وتعيد للحركة الوطنية الفلسطينية وهجها، كحركة تحرر وطني تسعى للخلاص من الاحتلال، وإقامة نظام سياسي يعتمد الديمقراطية والحريات أساسا للعلاقة بين أبناءه، وليس فصائل وجماعات تتصارع على السلطة ومنافعها" .
وتابع: " أن المؤتمر الصحفي المشترك، لا يكفي لإنهاء الانقسام، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة، وإعادة إحياء منظمة التحرير ومؤسساتها لتصبح ممثلا حقيقيا لكل أبناء الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجدهم، ليقوموا بانتخاب قياداتها، وتجديد الدماء في مؤسساتها، ورفدها بالطاقات الشبابية الوطنية والكفاءات المهنية " .
وأردف: " علينا كفلسطينيين أن نواصل دفع قيادات الحركتين إلى تقديم المزيد من الخطوات، وتقديم المزيد من التنازلات من أجل فلسطين وقضيتها وشعبها، والتخلي عن المصالح الحزبية والشخصية التي حالت حتى اليوم دون الوحدة وإنهاء الانقسام.
ولفت إلى أنّه: " توجه إلى قطاع غزة في العام 2017، واجتمع مع قادة حماس، بعد الحصول على ضوء اخضر من السيد الرئيس محمود عباس، واستمع إليهم، وقدم مبادرة للمصالحة، تقوم على أعادة توحيد الوطن والنظام السياسي، وتوحيد أجهزة الأمن في إطار جيش وطني في غزة، جيش تقوده منظمة التحرير الفلسطينية، بقيادتها التي تمثل كافة الفصائل بلا استثناء، وفق تمثيلها النسبي، جيش وطني متحرر من اتفاقات أوسلو وقيودها، جيش وطني يعمل على حماية قطاع غزة وحدودها، ويشكل رديفا لنضال أهل الضفة الغربية من أجل تحرير ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومواجهة الاحتلال ومخططاته."
وأوضح: " أن هذه المبادرة قابلة للتطبيق بصورة فورية، وأنها قادرة على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية، لمواصلة مسيرة النضال من اجل حقوقنا الوطنية العادلة، ومواجهة الإخطار القادمة، وإنقاذ شعبنا في قطاع غزة من الحصار الجائر، ومواجهة سياسة الضم الإسرائيلية ".
وأشار إلى: انه هناك فرصة واقعية لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، ودخول حركة “حماس” في منظمة التحرير .
وشدّد مجلي على ضرورة التقاط كل القوى هذه اللحظة، والشروع في بناء تاريخ وطني فلسطيني جديد قائم على الوحدة والشراكة والديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاعتماد على الذا
وختم مجلي حديثه، بالقول: " لقد تلقيت مؤخرا اتصالات من عدد من المسئولين من حركتي “فتح” و”حماس” دعوني فيها إلى إحياء هذه المبادرة، مؤكدين أن الظروف قد نضجت من اجل تطبيقها، كما تلقيت اتصالا دافئا من الأخ والصديق رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، الذي ابدي ترحيبه بجهودي وجهود كل أبناء شعبنا للمساهمة في معركة المواجهة المصيرية القادمة مع خطط الاحتلال الإسرائيلي التي تشكل الفصل الأخير في القضاء على قضيتنا الوطنية ".