وصف محمد الجارحي، الأمين العام المساعد وأمين الشباب بحزب مستقبل وطن، التحرش الجنسي بأنه جريمة ومشكلة اجتماعية كبيرة، منتقداً قيام البعض بتبرير سلوك التحرش وإرجاع السبب إلى المرأة، وأوضح أن ثقافة "لوم الضحية" تزعجه كثيراً، فكيف نبرر استباحة الأعراض مهما كانت الأسباب، ولو طبق المتحرش قاعدة "عامل الناس كما تحب أن تعامل" و"كما تدين تُدان" ما ذهب إلى ذهب إليه من السلوك غير الآدمي، مؤكداً أننا نحتاج إلى استفاقة مجتمعية وحكومية حقيقية لمواجهة شجاعة هذا العفن.
وعلق الجارحي على قضية تحرش طالب الجامعة الأمريكية بعدد من الفتيات بقوله: "طالعتنا وسائل الإعلام والسوشيال ميديا بقضية تحرش كبرى من قبل شاب بأكثر من 100 فتاة، ليصبح الشاب وموضوعه الأكثر تداولاً في مصر على مدار الأيام الماضية، ورغم بشاعة الموقف إلا أنني سعيد لانتفاضة المجتمع مثلما كان يحدث في الماضي حيث كان المتحرشون في عقود سابقة يُطاردون وتُحلق رؤوسهم حتى يفضحوا أمام الناس. وكلي ثقة في قضاءنا العادل فالقضية الآن محل تحقيق الجهات المختصة".
وأوضح الجارحي أن ظَاهرة التَّحَرُّش الجِنسي أصبحت من الظواهر الاجتماعيَّة المتكررة الحدوث والمنتشرة، ويصعد الحديثُ عنها بين الحين والآخر في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرها الحادِثة التي عرفت باسم "فَتاة المنصورة"، والتي تعرَّضت فيها فتاة وصديقتها للتَّحَرُّش الجِنسي من قبل عشرات الشباب، أثناء احتفالات رأس السنة للعام الجديد 2020، ولم تكن تلك هي القضية الأولى من نوعها التي تتعرَّض فيها فتاةُ للتَّحَرُّش الجماعي، فقد سبقتها العديد من القضايا المشابهة، وكان أشهرها ما حدث في ميدان التحرير من حوادث أثناء تظاهرات يناير 2011 وما تبعها.