بُهرتُ بامرأةٌ تجلًَـتْ بالمساءِ
لها قـدٌ رشـيـقٌ كالظِبـاءِ
هـىَ امـرأةٌ سـبتـني لحـاظُهـا
لمًَا تحلًَى بهاؤها بخوائي
ورأيتُ قلبي المُستهام مُدلهماً
لمًَا دنتْ تتهادى باستحياءِ
هـي امـرأةً لها وجـهٌ جـميــلٌ
قـد أراقَ فـيَ اشـتهـائـي
وبيـن خـدودهـا أنـفٌ مُنـمًَــقُ
فـيـهِ سـمـتُ الكـبريــاءِ
دنـوتُ بقربها لأقـولُ:مـرحـى
بمن لجمالِها أُبدي انحنائي
فأنـا مُضـامٌ لا أمـيـلُ لـنســوةٍ
مُذ باتَ يُضنيني انـزوائـي
لـم أذقْ في الـزُهـدِ إلًَا مـرارهِ
وألفتُ وجـدي واكـتـوائي
*
سبتني عيناها الخطيرةَُ هـاتـهِ
لمًَا تجلًَى بهاؤها لدمائي
وتبسًَمتْ فارتاح قلبي لبسمهـا
وتماهى فيًَ حياؤها وحيائي
ماذا يضيرُ إذا أخـبرتُـهـا أنًِـي
عشقتُ وشُفتُ فيها هـنائي
أخبرتُ قلبي ليستـظلًَ بحُسنها
حتى تلين وترعوي لندائي
هىَ من أعادتني وأحيت دنيتي
وكأنًَ فيها نداوتي ودَوائي
جورٌ شـديـدٌ إن تـبـدًَى رحيلُها
فلمن أُريقُ صبابتي ونقائي؟!