كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، عن فتح تحقيق، وإرسال فريق لكشف حقيقة، وملابسات تعرض متظاهرين للاعتقال، والاغتصاب على يد قوات أمنية.
وقال البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، "رأينا خبر اغتصاب ثلاثة متظاهرين بالقرب من ساحة التحرير، وسط العاصمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأجرينا اتصالا بقيادة عمليات بغداد التي كان ردها الرسمي أنها لم تسجل أي حالة اعتداء في الساحة، كما لم تكن هناك مشاكل".
وأضاف البياتي، أن عمليات بغداد، أبلغتنا أنه سيتم التحقق والتقصي أكثر من الحادثة، معلنا ً، أن فريقا بعثته المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إلى ساحة التحرير، للتأكد من تعرض 3 متظاهرين للاعتداء الجنسي، والتواصل مع المحتجين.
من جهته أكد المتظاهر، الناشط في مجال حقوق الإنسان، علي المكدام، من داخل ساحة التحرير، في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم، أن ثلاثة شباب من متظاهرين التحرير، تم اعتقالهم على يد قوات مكافحة "الشغب"، في ساحة الخلاني، في وقت متأخر من ليلة أمس.
وأضاف المكدام، قائلا: "إن المتظاهرين الثلاثة، تعرضوا حسب إفادة أحدهم، لاغتصاب وحشي، والضرب بالعصي، والهراوات، والتعذيب في مناطق حساسة بأدوات جارحة "الموس"، ومن ثم تم إخلاء سبيلهم".
وأشار المكدام، إلى أن الشباب تعرضوا لجريمة بحق الأعراف، والإنسانية مما جعلهم يمتنعون عن البوح بالحادثة للإعلام خوفا من الفضيحة، وبسبب وضعهم النفسي، والصحي، عدا واحد منهم كشف ما حصل، بشرط تغير صوته وعدم إظهار وجهه.
ويطالب المتظاهر، والناشط في حقوق الإنسان، في ختام حديثه، السلطات، والجهات المعنية، إنزال أشد العقوبات بمرتكبي هذه الجريمة التي لا تمت للإنسانية أو الأعراف بصلة.
وجدد المتظاهرون ثورتهم يوم الأحد الماضي، 10 مايو، في ساحة التحرير، للتأكيد على رفضهم لرئيس الحكومة الجديد، مصطفى الكاظمي، مطالبين أيضا ً بحل البرلمان، واختيار مرشح من خارج دائرة الأحزاب، وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.
وانطلقت المظاهرات الشعبية في عموم محافظات الوسط، والجنوب والعاصمة بغداد ومدن في شمال، وشرقي وغرب العراق، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بأعداد كبيرة ومليونية لكنها تقلصت حتى مارس/آذار الماضي، حفاظا على السلامة العامة، من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
وقتل المئات، وجرح الآلاف، من المتظاهرين طيلة فترة التظاهرات، في محافظات الوسط، والجنوب، مع العاصمة، إثر استخدام قوات مكافحة الشغب الرصاص المطاطي، والحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع التي تصيب الرؤوس، والأجساد.