أعلن مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية التابع لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن شراء مجموعة من اللوحات التشكيلية الفنية التي تحمل توقيع فنانين إماراتيين مُحترفين وواعدين وذلك بقيمة مليون ونصف المليون درهم .
وذكر معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة والمشرف على هذه المبادرة " أن المرحلة المقبلة ستتضمن ابتياع لوحاتٍ فنية من صنع الفنانين المحليين المقيمين في الدولة منذ مدة طويلة مؤكداً بالقول: "نود إيصال دعمنا لكل من ساهم في إثراء المشهد الفني والثقافي في دولة الامارات العربية المتحدة".
وحثّ نسيبة الجميع على دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة لتعزيز القطاع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ الآفاق الثقافية والفنية الغنية في البلاد، لافتاً إلى أنه وفي ظل إغلاق العديد من المعارض الفنية والمتاحف، فإن هذه هي الفترة المثلى لقيام الجميع بدعم الفنانين، وقال: "مع إلغاء العديد من الفعاليات الفنية التي كان من المقرر عقدها خلال هذا الموسم، أردنا أن نرسل لفنانينا رسالةً تعبر تضامننا معهم."
وأوضح معاليه بأن هذه الأعمال الفنية ستلعب دوراً هاماً في تعزيز الدبلوماسية الثقافية الإماراتية في الخارج، حيث تمّ اقتناء أعمال فنية سيتمّ عرضها في عشرٍ من السفارات والبعثات الإماراتية حول العالم بعد انقشاع هذه الأزمة الصحية العالمية، كما ستواصل الحكومة الإماراتية اقتناء المزيد حتى يتمّ عرض الأعمال الفنية المحلية في غالبية سفاراتها في مختلف أنحاء العالم.
و أشار الوزير نسيبة إلى أن بداية عرض هذه الأعمال الفنية الإبداعية ستكون في "السركال أفينيو"، الذي يُعدّ واحداً من أبرز المناطق الإبداعية الحاضنة للفعاليات الثقافية في دبي، وذلك ضمن معرض رقمي خلال الشهر القادم.
ومضى يقول: "تخفيفاً للآثار التي أوجدتها الأزمة الأخيرة، ارتأينا الإعلان عن إطلاق هذا المشروع في هذه الفترة الحرجة بالنسبة للجميع، والذي يُشكّل رسالةً تمثل تقديرنا العميق ودعمنا اللامتناهي لفنّانينا المحليين، وتأكيداً منا على كونهم جزءاً أساسياً من هويتنا الوطنية".
ومن الجدير بالذكر أن العمل على فكرة استعراض الأعمال الفنية المحلية في السفارات الإماراتية حول العالم قد بدأ منذ عام 2018.
واختتم نسيبة حديثه بالقول: " لقد قمنا بتكوين لجنة من المؤرخين والخبراء الفنيين وأمناء المتاحف ليقدموا أراءهم حول طبيعة الأعمال الفنية التي تمثل التقاليد الفنية الإماراتية المتنوعة بالشكل الأمثل، كما قمنا باستشارة دبلوماسيينا حول طبيعة المشهد الفني في كل دولةٍ، لنتمكن من اختيار اللوحات الفنية التي تناسب سفاراتنا في كل منها".