ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات فهم أينما ظهروا يظهر معهم الفرح الغائب وتعود معهم الابتسامه .
فلتكن في فم كل واحد منا كلمة مفرحة يقولها للآخرين ، بشارة طيبة يحملها إليهم في شكل دعاء أو نصيحة مفيدة ، أشعر الآخر أن هناك مفتاح لكل باب مغلق وإن الله عنده حل لكل مشكلة بل عدة حلول ، ابشر الآخر بأن مشكلته سوف تحل وسوف تنتهي الضيقة بأمر الله .
لا يجب أن تكون ملامحنا معبسة ، لا تجعل من يراك يقول " أستر يارب" لا تجعل من وجهك لافته مكتوب عليها بكآبة الوجه يصلح القلب ، اجعل البشاشة إحدى علامات وجهك التي تجذب الناس إليك ، إحمل فرحا لكل من تقابله ، فعلى الأقل إن لم تستطع أن تقدم الخير عملا فقدمه قولا ، لتكن نفسك من النفوس المريحة كل من يراك او يستمع إليك يرتاح ، إن النفوس المريحة تستطيع أن تريح غيرها ودائما يلجأ إليها الناس ليستريحوا لكن لا تجعل كلامك مُلق او مجرد مجامله بل بالحق تكلم وبما لا يخالف تعاليم الله ولا قواعد التربيه .
فكما تهتم أن تضع على وجهك ابتسامة قبل التصوير كي تظهر ملامحك مريحه وصورتك مقبوله اهتم أيضا أن تبتسم في وجه أخيك حين تحدثه .
فإذا كنت رئيسا إحرص أن تقابل مرؤسيك بإبتسامه كي لا يهربوا من رؤيتك .
وإن كنت ابا يريد توجيه أبنائه فلا تجعل ملامحك متجهمه لئلا يتملكهم الخوف منك فلا يقبلوا توجيهك..
اجعل من لقياك في حد ذاته بشارة مفرحه لمن يراك ، فالله قد خلق الإنسان ليسعد لذلك حين خلقه وضعه في جنة عدن حيث كل شئ مفرح وجميل .
لكن كيف نكون بشارة حب الأخرين ؟
إن القلب المملوء بالرجاء دائما يوجد فيه بشارة مفرحة وهذا الرجاء ينتقل تلقائيا في ملامحه ويُعدي غيره .
إذا كنت تشعر في ذاتك انك تملك كل شئ رغم أنه ربما لا يكون لديك شئ يذكر هذا سيجعلك راضيا وحامدا و سينعكس على حروفك في شكل كلمات مفرحة.