الأسرة هي كيان واحد،و جزء لا يتجزأ من نواة المجتمع والامه،فاذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بأسره.
فالبناء السليم للأسرة يعني مجتمع خالي من التصرفات السلبية التي تساعد على هدم كيان الأسرة.
فالبنية الأساسية في نشاءة الأسرة السليمة هو الأب والام،فهما المسؤلان الوحيدان عن التربية لأبناء هم ،و أن اتفاق الأبوين عنصر هام جدا في التربية ، فلابد من أن يكونا على اتفاق كامل على التربية وكيفيتها و يكونا على قدر كبير من الوعي والمعرفة بالتربية السليمة أبناءهم ،و يضعون مخافة الله بين أعينهم في التربية حتي يكبر جيل سليم يخاف الله ،و يحاسب نفسة على كل شيء بما يرضي الله تعالي ورسوله علية افضل الصلاة والسلام.
ففي الآونة الأخيرة ظهر بشدة التفكك بين الإخوة و المشاكل المتتالية بينهم ،بسبب المصالح الشخصية ،هل طغت المصالح الشخصية على الحب والعطف و الروابط المقدسة و الإخوة والعلاقات الاسرية ؟
السبب الاساسي في هذه الظاهرة باعتقادي هي التربية ،لانه لو كانت التربية بما يرضي الله ،و لو كانت على أساس ديني بحت لاختفت هذه الظاهرة السيئة ،هؤلاء الفئة تربوا على الأخذ وليس العطاء،على الأنانية والطمع منذ الصغر.
ايضا التفرقة في المعاملة بين الأبناء جعل من الأبناء لا يفكرون الا بأنفسهم بطريقة مرضية.
إن المصالح الشخصية و حب المال طغى على حب الأسرة بعضها لبعض ،فكم من أسرة اخ لم يرى أخاه الا كل عام أو عامين ،ان وجود القطيعة بين الأسرة بسبب المال و حبه.
أصبحت كثير من الأسر متفرقة،و مفككة،بسبب ضعف الوازع الديني و حب الذات و الحسد والغيرة والحقد والكراهية ،لماذا كل هذا ،هل اصبحنا في غابة القوى ياكل مال الضعيف ,و لماذا الاخ يستولي على مال اخيه،و لماذا أشياء كثيرة .
الإجابة على كل هذه الأسئلة هو لابد من الرجوع إلى الله في كل التصرفات لأن البعد عن الله هو الذي يقضي على الأسرة وكأنها .