أصبحت ظاهرة توثيق الحدث وتصويره أهم من التفاعل مع الحدث ذاته ومحاولة عدم وقوع وتلاشى وجود كارثة أو مصيبة قد تحدث لفرد أو عدد من الأفراد، بعدما تم إصابة عدد كبير جدًا من المجتمع المصرى بهوس الفيسبوك لتوثيق اللحظة ولينال شرف السبق بعيدًا عن أى مظهر من مظاهرالمروؤة والشهامة التى كانت من أهم مايميز الإنسان المصرى قبل انتشار تلك التكنولوجيا المدمرة.
هذة الحوادث التى نشاهدها يوميًا عبر السوشيال ميديا ووسائل التواصل الإجتماعى،أصبحت نتاج لما يعانيه المجتمع من سلبية وإهمال ولامبالاة مفرطة فى التعامل الجاد مع القضايا والحدث وقت وقوعه لاسيما حوادث الرأى العام التى أصبحت حديث الشارع فى تلك الأيام بعد مقتل الشاب محمود البنا على يد المجرم راجح، مرورًا بتهور كمسرى قطار وإجباره لشابين فى ريعان شبابهم بالقفز من قطار لينفصل رأسه عن جسده مقابل تذكرة قيمتها 70جنيها لم يمتلك قيمتها،وسط حالة من اللامبالاة والسلبية شهدتها تلك الواقعة من ركاب القطار،وليسير المجتمع المصرى مضيًا إلى طريق مظلم فى ظل عدم الإيجابية والمشاركة ومحاولة لوضع حل لمشكلة قد تحدث أمامه.