منذ أيام إنتهت فعاليات بطولة مستر اوليمبيا لمحترفي كمال الاجسام في ولاية لاس فيغاس الامريكية بعد أن عشنا ثلاث أيام من المتعة والتشويق والاثارة خلال فعاليات البطولة والتي استحوذت على إهتمام عالمي من كافة وسائل الإعلام العالمية في ظل ظهور مخزي للأعلام االرياضي العربي في تغطية الحدث الابرز والأقوى في عالم كمال الاجسام على مستوى العالم.
الامر المحزن هو وجود أبطال عرب انفقوا الكثير من أموالهم وضحوا باوقاتهم في التدريبات والسفريات والبطولات المؤهله وذلك للمشاركة في وسطة هذه الكوكبة من عظماء اللعبة دون أن يدري بهم الاعلام الرياضي العربي .
ويمكن القول أن بطولة مستر اوليمبيا قد كتبت شهادة وفاة الاعلام الرياضي العربي بعدما تجاهل فوز البطل العربي كمال عبد السلام بالمركز الأول عالميا في مسابقة 212 دون ان يدري به أحد . والذي ظهر في وسط ما تعانية ليبيا من مشكلات كبيرة ليكون كمال عبدالسلام هو صانع البسمة علي وجوه الشعب الليبي الشقيق .
علي الرغم من معانة بطلنا العربي الليبي في حياته وتأخر عمرة الا ان اصراره علي النجاح كان ظاهراً ومع كل ذلك كان التجاهل علي كل المستويات من نصيبه وبجدارة .
ولا يتوقف الامر عند هذا البطل الأسطوري الليبي كمال عبد السلام بل أمتد الي تجاهل البطل المصري محمد شعبان والمشارك لأول مرة في بطولة مستر اوليمبيا في الوزن المفتوح منافساً كبار عظماء العالم وهو الاصغر سناً بين المشاركين في الوزن المفتوح في مستر اوليمبيا.
لم يجد شعبان وعبد السلام الدعم المعنوي من الاعلام العربي قبل انطلاق مستر اوليمبيا وحتى اثناء وبعد مستر اوليمبيا فضلا عن انعدام الدعم المادي لهم على الرغم انهم يمثلون بلدانهم ويرفعون اعلامها وسط تلك الحدث العالمي
والسؤال هنا الي متي سيظل اعلامنا العربي علي هذه الحالة وأين دور الاتحادات المحلية في كمال الاجسام في مثلك هذه المناسبات.
كنت انتظر دور هام وفعال من الدكتور عادل فهيم رئيس الاتحاد المصري لكمال الاجسام في مساندة أبناء مصر المشاركين في مستر اوليمبيا رغم انهم لا يلعبون تحت مظلة الاتحاد المصري لوجودهم في عالم الاحتراف تحت مظلة الاتحاد العالمي لكمال الاجسام، يكفي انهم يحملون علم مصر وبجواز سفر مصر
وهنا اتعجب الي متى سنظل نهدر مواهبنا العربية والتي من الممكن ان تكون أحد القوي الناعمة لدولنا العربية في العالم الخارجي لاسيما وان الرياضة لها تأثير السحر علي تغير صورة الدول لدي الشعوب الأخرى بل وتعتبر أحد القوي الناعمة لدى كثير من الدول.
إنتهت بطولة مستر اوليمبيا ولم تنتهي الدروس التي تعلمناها خلال تلك الفعاليات والتي نتمنى ان نتعلم نها في عالمنا العربي حتى نصل الي ركب التطور في هذا الجانب الهام من الرياضة وما يصاحبها من تطور سريع على كافة الوسائل المتعلقة باللعبة من طرق تدريب وطرق ووسائل تنظيم للبطولة فضلا عن العوائد المادية التي كسبتها الولايات المتحدة الأمريكية من وراء هذا التنظيم حيث أصبحت ولاية لاس فيغاس مقصد كل ابطال العالم في كمال الاجسام والتي يسعي كل عظماء كمال الاجسام الوصول اليها والوقوف على مستر اوليمبيا.
وفي نهاية اتمني ان نجد من العقول العربية من يتبني هذا الفكر الداعي لتسليط الضوء وبشكل أكبر علي هذه الرياضة ودعم ابطالها ماديا ومعنويا وتأهليهم للوصول الي منصات التتويج خاصه وان شعوبنا العربية وشبابنا العربى يتميز بجينات طبيعية تؤهله لتحقيق كثير من الانجازات بمزيد من الاهتمام.
وفى النهاية ندعو مسؤولي الاتحادات الرياضية في دعم ابناءنا وعدم التنصل من مسؤوليتهم الوطنية، وكذلك نشكر كل ابطالنا الذين شرفونا بالوقوف على مسرح مستر اوليمبيا بجهودهم على مدار سنوات طويله وننتظر مزيد من الابطال في مستر اوليمبيا في المستقبل القريب.