تعد الثّقافة، نتاج لفعل معرفي، تبادلي جدلي بين ذات تعرف، وموضوع يُفكر فيه. وفي العلوم الاجتماعيّة، فهناك حقيقة أساسيّة، وهي أنّ المجتمع البشري، موجود بفضل الثّقافة، فالسّلوك الاجتماعي بجوهره منمط ثقافياً، والثّقافة مرهونة بوجود إنسان اجتماعي، وإذا كان لا إنسان بلا تاريخ، فإنّه أيضاً لا ثقافة بلا إنسان إذ أن الانطواء على الذات هو بمنزلة مشكلة ، وليس سياقاً اجتماعياً، وسواء كان ذلك حسناً أم سيئاً، فالجميع مندمجون في العنصر البشري، وذلك الاندماج الاجتماعي، هو الّذي يمكن العلم الاجتماعي من الاعتبار بالأذواق وتقوم العلوم الاجتماعية على دراسة الإنسان ككائن اجتماعي يتصل بسلوكه الإنساني الذي يصدر بأشكال وأنماط المنتظمة كان ذلك بمثابة المدخل الذي تناولت من خلاله دكتورة هبه مغيب أستاذ بمعهد التخطيط القومي تطور الثقافة وانعكاساتها على البحوث الاجتماعية عارضة لمجموعة من القراءات والإشكاليات والنقد الموجه لها وذلك ضمن فعاليات الورشة التدريبية “قياس الرأي الثقافي الذي تنفذه الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين لخمسة وعشرين متدرباً من العاملين بإقليمي غرب ووسط الدلتا والقناة وسيناء الثقافي بمقر المركزية للتدريب بمصر الجديدة .