تلقى السفير ابو سعيد اتصال من رئيس اللجنة الدينية في جبل العرب: أستنكار للأعتداءات الإسرائيلية وتأكيد على الثوابت في سوريا.
أشار السفير الدكتور هيثم ابو سعيد مفوّض الشرق الاوسط للّجنة الدولية لحقوق الأنسان في تصريح خاص لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان أنه تلقّى اتصال هاتفي من رئيس اللجنة الدينية في السويداء الشيخ فضل الله نمّور بحث فيه الأوضاع الراهنة في سوريا عموماً والسويداء خصوصاً.
وأكد الشيخ نمّور على مسار الطائفة الموحدة الدرزية مع الخط الاستراتيجي الذي ينتهجه الرئيس د. بشار الأسد والجيش العربي السوري، مشيرا ان تاريخ جبل الدروز عصيٌّ عن المؤامرات ولا يمكن لاحد أو أي جهة تغيير مسار الطائفة التي رسّخها الأقدمون. كما تباحثا في موضوع البيان الصادر بتاريخ ٢٣ آب ٢٠١٩ الذي أشار الى الحرم الديني والاجتماعي بالبعد والطرد والهجر على كل من يثبت تورطه في أفعال خارجة عن القانون والعادات والتقاليد، وعملا بالعرف العشائري المعتمد في الجرائم المتعددة والخيانات وتعريض أهل الملّة لخطر، شرط أن يعود عن ذلك أصحاب الشأن ممن تجاوز الحدود.
وفي المقابل شكر السفير أبو سعيد المسعى الذي ينتهجه سماحة الشيخ فضل الله نمّور مؤكداً أن ما يراه غالبية المشايخ الأفاضل هو مكان ترحيب وتأييد ولا يمكن لأهل الملّة نقضه أو تجاوزه لما للمشايخ والاجاويد من بوصلة واقعية ورؤية حكيمة عبر العصور لتلافي الفتنة وتعريض المجتمع لخطر من قبل مجموعات مأجورة ذات محسوبية خارج الخصوصية المتبعة عند أهل التوحيد.
وحيا السفير ابو سعيد الهيئة الدينية برئاسة الشيخ نمّور ومساعده الشيخ مهدي نعيم والهيئة الروحية التي تسهر على تصويب الإعواجاج الذي يسعى إليه البعض لأخذ أهل السويداء في غير إتجاه وسلخهم عن واقعهم الإجتماعي.
وختم السفير ابو سعيد بالاشارة الى ان الصواريخ الإسرائيلية امس على جنوب العاصمة السورية والطائرتان فوق الضاحية في بيروتجمستنكر ومًدان ويدل على الخسارة التي مُني بها في المعارك التي يخوضها الجيش السوري في المناطق وخصوصاً بعد سقوط خان شيخون ومورك وغيرها من المناطق الحساسة والاستراتيجية على يد الجيش والقوات الرديفة، لما لهذه المدن من أهمية عسكرية كان يُعوّل عليها الإسرائيلي في تغذية عملائه في المناطق التي ترتبط مع مدن رئيسية وتسهّل حركتهم من اجل القيام بالأعمال الإرهابية ضد الشعب السوري، كما يدل على محاولة ضخ معنويات للمجموعات المسلحة المنهارة والمشهد الميداني خير دليل. ونبّه المسؤولون العرب من خطورة الوضع في المنطقة وما قد تصل إليه اذا ما تمادت بعض القوى السياسية الإقليمية في تبني وجهات نظر لا تتوافق مع المسار العام للقاعدة الشعبية العربية والإسلامية التي تشكل جبهة رفض واسعة تجاه بعض الحكام في دولهم.
المكتب الإعلامي / المستشار محى البدوي