التصريف كما عرفه القانون البيئي المصري : هو كل تسرب أو انصباب أو انبعاث أو تفريغ لأي نوع من المواد الملوثة أو التخلص منها في نهر النيل والمجارى المائية ،أومياه البحر الإقليمي أو المنطقة الإقتصادية الخالصة أو البحر ، مع مراعاة المستويات والأحمال النوعية للتلوث المحددة لبعض المواد وفقا لما تبينه اللائحة التنفيذية لهذا القانون ، وما يحدده جهاز شئون البيئة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة وذلك بما لا يخالف أحكام هذا القانون ولائحته التنفيذية.
(مستبدلة بالقانون رقم 9 لسنة 2009 –الجريدة الرسمية- العدد 9 مكرر فى 1/3/2009 ).
طرق جمع وتصريف المخلفات الصلبة :
في مجال ادارة المخلفات الصلبة من الأهمية بمكان العمل على معالجة وتصريف المخلفات الصلبة بشكل سليم وآمن . وكون المخلفات المنزلية هي اكثر المخلفات انتشارا وحجما فسوف نستعرض طرق واساليب معالجة وتصريف هذه المخلفات والأمور الملحقة بها . وهذا النظام يمر بثلاث مراحل على النحو التالي :
المرحلة الأولى : وهي تجميع المخلفات واخراجها من المصدر : حيث يقوم السكان بتجميع مخلفاتهم ورميها في براميل القمامة او في اماكن تجميع المخلفات او امام المنازل والمحال .او ايصالها الى سيارة تجميع المخلفات في الوقت المحدد سلفا من ادارة النظافة وكل ذلك يعتمد على النظام المتبع من ادارة النظافة في عملية جمع ونقل المخلفات الصلبة . ويعتمد الأمر على وعي من يقوم بإخراج القمامة . كما ان هناك عمليات تجميع المخلفات من الشوارع عن طريق عمال الكنس الذين يتولون تنظيف الشوارع والأرصفة من الأتربة والمخلفات .
المرحلة الثانية : جمع وترحيل المخلفات الصلبة : وذلك بواسطة عمال و معدات النظافة وهناك عدة نظم يتم اتباعها في جمع وتحميل وترحيل المخلفات .
النظام الاول : الجمع الآلي حيث يتم تحميل المخلفات من حاويات القمامة الى عربة نقل المخلفات مجهزة بأذرع هيدروليكية تتولى رفع وتفريغ القمامة الى داخل العربة وهذا النظام يتطلب توفر حاويات جمع المخلفات على الأرض وتكون مناسبة لأذرع الرفع في عربة التحميل والنقل .ونظام الجمع الآلي يعتبر من افضل انظمة جمع المخلفات شريطة توفر الحاويات المناسبة في الأماكن المناسبة التي لا تسبب مضايقات او مشاكل للسكان ولحركة المرور
النظام الثاني: يسمى نظام الجمع اليدوي والعربات او الشاحنات التي يتم ادراجها في هذا النظام لا تتطلب توفر نظام رفع هيدروليكي فيها حيث يتم تحميل المخلفات للعربة من مواقع تجميع المخلفات يدويا بواسطة عمال النظافة المرافقون للعربة ولا يستخدم لهذا النظام حاويات مخلفات ولكن يستعاض عن ذلك بتجهيز مواقع يتم فيها تجميع المخلفات .
النظام الثالث: يسمى نظام الجمع المباشر وفي هذا النظام يتم جمع المخلفات الصلبة مباشرة من أمام المنازل دون الحاجة الى حاويات او مواقع تجميع .وفي هذا النظام يقوم السكان بإخراج المخلفات قبل مرور شاحنات التحميل بوقت قصير حسب البرنامج الزمني الذي يتم اعاده من ادارة النظافة ويتطلب هذا النظام الحرص على المواعيد التي تمر بها شاحنة التحميل وتوفير البديل خضوع الشاحنة للصيانة او تعرضها للعطل .وفي جميع الحالات يتم نقل المخلفات الى موقع التصريف .
المرحلة الثالثة : تصريف المخلفات الصلبة : ويتم ذلك في مقلب ( مكب ) النفايات . والمقلب هو عبارة عن ارض مناسبة بيئيا ومن حيث السعة يتم تهيئتها لاستقبال المخلفات الصلبة وذلك عن طريق حفر خنادق يتم فيه رص وكبس وردم المخلفات الصلبة وهذه الطريقة هي اشهر طرق تصريف المخلفات واقلها كلفة . وهناك طرق اخرى لتصريف المخلفات منها الحرق او ما يسمى بالترميد . كما ان المخلفات الخطرة والمخلفات ذات الطابع الخاص يتم تصريفها تبعا بما يناسب نوعية المخلفات .
حلول معالجة المخلفات الصلبة المنزلية: ١- فصل المخلفات الصلبة القابلة لإعادة الاستخدام او اعادة التدوير وهذا سوف يقلل الى حد كبير من كميات المخلفات المطلوب تجميعها وترحيلها وتصريفها . فالمعادن والبلاستيك والورق والزجاج مواد يمكن فصلها والاستفادة منها في اعادة الاستخدام او التدوير .٢- تقليل المخلفات من المصدر وذلك باجتناب العادات السيئة والتبذير والترشيد في الاستهلاك . ٣- اعادة استخدام ما يمكن اعادة استخدامه من المخلفات فمثلا يمكن استخدام بقايا بعض الأطعمة كطعام للطيور او للماشية كذلك اوعية البلاستيك الخاصة بالزيوت يمكن اعادة استخدامها كأوعية للمياه كذلك اوعية الصفيح الخاصة ببعض المنتجات كالسمن او بعض الحلويات او التمور يمكن اعادة استخدامها في عدة مجالات منها استخدامها كاصيص للنباتات المنزلية وكذلك اطباق البيض يمكن اعادة استخدامها لنفس الغرض اذا بقيت سليمة .
تصريف المخلفات الواصلة الى المقلب بشكل سليم لا تترك اثرا بيئيا ضارا . وافضل واسهل الطرق هي طريقة الردم السليم والتي لا تترك اثر بيئي ضار .وهناك آثار مترتبة على عملية فصل المخلفات هي :
- الأثر البيئي : ان تخفيض كميات المخلفات سوف يؤدي بالتالي الى تقليل الأثر البيئي السيء .
- الأثر الصحي : المحافظة على صحة العمال وتجنيبهم الإصابات الناجمة عن وجود مخلفات خطرة مثل المواد الحادة كالزجاج والمعادن والمواد الحارقة .
- الأثر الاجتماعي : ايجاد فرص عمل جديدة , تسهيل مهمة عمال جمع المخلفات
- الأثر الاقتصادي :
•الحفاظ على الموارد وتقليل استخدامها وتوفيرها للأجيال القادمة
• توفير مواد خام للتصنيع ، وتوفير المال لشراء المواد الخام الناقصة.
• تصبح المخلفات ذات قيمة مادية اذا ما تم فرز المخلفات وتم اعادةاستخدامها او تدويرها
•المردود المادي للعاملين عليهاوايجاد فرص عمل جديدة.