ما من شك أن البحث العلمي أضحى ووسيلة فعَّالة لا يمكن الاستغناء عنها من أجل رفع كفاءة الإدارة في جميع ميادين الحياة ، و حُسن إدارة وتخطيط الأعمال ، والوصول بها إلى مرحلة النجاح؛ فهو سبيل نهوض الحضارات ، وجميع الأمم التي حقَّقت التَّطوُّر الملموس في التكنولوجيا والعلوم، ومن سلك الدروب وقطع أشواطًا طويلة في التنمية والتقدم إنما هم من آمنوا بأن العلم هو المنهج والطريق، وبالتالي تم تطويع الإمكانيات المتاحة في البيئة المحيطة لتحقيق التقدم المجتمعي، فهو أسلوب منظم لجمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات بقصد التأكد من صحتها و إضافة الجديد لها، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين لحلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة للمعرفة حول العالم معتمداً على مناهج بحثية قائمة على فلسفة العلوم في هذا الشأن استكملت الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ”قياس الرأي العام“ لأثنين وعشرين متدرباً من العاملين بإقليم وسط الصعيد الثقافي ، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والادارة المركزية للشئون الفنية حيث حاضرت اليوم الدكتورة هبه جمال الدين مستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية محاضره حول أساليب ومناهج البحث العلمي للقيام بها بالشكل المنوط، وكيفية اختيار العينات بحيث تكون ممثله ومعبرة وما هي أساسيات وأخلاقيات البحث العلمي المتعارف عليها داخل المؤسسات والمراكز البحثية مدعمة شرحها بعرض تجربة المركز القومي للبحوث الاجتماعية في هذا الصدد.