المرأة القائدة شخصية فريدة من نوعها، قوية في قراراتها، حنونة في علاقاتها، متقنة لعملها، صبورة ومبدعة في تحقيق أهدافها، ذكية ومتميزة في تواصلها وتأثيرها في الآخرين.
إنهن قائدات عظيمات فخرت الأمة بعملهن، وهناك العديد منهن يعملن في صمت، ينجبن قادة، ويساهمن في إعداد قادة…. أيتها القائدات الكنز المكنون، ببريقه وإشعاعه وجماله، لا تدعن العقبات تحول دون قيامكن بدوركن الرسالي.
من هذا المنطلق الهادف عقدت رابطة المرأة العربية في القطاع البحري (AWIMA) مؤخراً لقاءها الأول في جمهورية مصر العربية بحضور ممثلات عن القطاع الحكومي والخاص وقطاع الاعمال، وقدمت "غرفة ملاحة الاسكندرية" (Alexandria Chamber of Shipping) الرعاية لإستضافة فاعليات التجمع الاول للكيان الوطنى المصرى الذى هدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول "رابطة المرأة العربية في القطاع البحري" والتأكيد على أهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها في هذا المجال.
ولقد تم تقديم عرض وافى من مديرة الامانة العامة ومسؤلة الخطة الاستراتيجية والمسؤلة الاعلامية للرابطة عن أهداف الرابطة وعرض لشروط الالتحاق بالرابطة وأيضا عرض الخطة الاستراتيجية الحاكمة للرابطة وكيفية تشكيل الكيانات الوطنية وتدشينها والأعلان عن نشاط مبادرة رابطة المرأة العربية فى القيام بنشاط تنظيف البحار فى الوطن العربى بالتعاون مع رابطة المرأة فى شرق وجنوب أفريقيا بيوليو 2019.
لتشجيع الأعضاء من مختلف البلدان على المشاركة لتبادل الخبرات وتحسين مشاركة المرأة في الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية المستدامة والمحيطات والبحار الأنظف.
الجدير بالذكر ان "رابطة المرأة العربية في القطاع البحري" أطلقت في 19 من أكتوبر عام 2017 تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية (IMO) وإستضافة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (AASTMT) و تضم أحدى عشر دولة عربية ، وتهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز الاعتراف الوطني والإقليمي بدور المرأة العربية كعنصر حيوي في القطاع البحري؛
والعمل على اهداف التنمية المستدامة خاصتاً الهدف الخامسSDG5 وهو المساواة بين الجنسين والهدف السابع عشر وهو الشراكة SDG17 من خلال ابرام مذكرات تفاهم مع الروابط الاخرى المماثلة حول العالم.
وأكدت شيرين جلال مدير الأمانة العامة للرابطة إنه لطالما هيمن الذكور على القطاع البحري في مختلف أنحاء العالم، مما اوجد التحديات أمام المرأة العربية فى هذا القطاع وعدم الحصول على فرص عمل مناسبة
يجب ان يسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه النساء في القطاع البحري الذي ظل تاريخيا حكرا على الرجال حيث تجد النساء صعوبة كبيرة في الولوج الى مناصب المسؤولية فيه .
وأكدت سيادتها ان دور الرابطة لا يتمثل في تمكين النساء فحسب، وإنما في تأهيلهن وتزويدهن بجميع الفرص التي من شأنها تعزيز مسيرتهن المهنية في القطاع البحري.
لذا، فإن تشجيع وتعزيز المساواة بين الجنسين في هذا القطاع مهمة نبيلة،
كما اشارت ان الرابطة تقوم بالدعم لكافة الكيانات الوطنية التابعه لها للنهوض بدور المرأة من خلال برامج بناء القدرات والمشاركة فى كافة الانشطة والمحافل البحرية على جميع المستويات والعمل على المرأة نفسها.
وعندما نتحدث عن المرأة يجب ان نذكر انها إيجابية وفاعلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، علمت جيدا مسؤوليتها اتجاه مجتمعها، وعلمت أنها فرد منتج وليس زائد. جعلت من الإتقان شعارا لها في عملها، دراستها، أفكارها، مشاريعها… رسالتها في ذلك المساهمة في نهضة وطنها وأمتها.
واثقة من نفسها، متواضعة، حيية، محسنة، بارعة في ترتيب أولوياتها وأدوارها في الحياة، متعايشة مع جميع الأفكار والمرجعيات المنتشرة في مجتمعها، حيث تبحث عن النقاط المشتركة والإيجابية لدى الآخرين للمساهمة في تنمية وطنها.
عاشقة لوطنها، وعشق الوطن لا يقتصر على الشعارات الجميلة، بل يعني الإنتاج، العمل، الإتقان، التضحية والصبر
وللمرأة بشكل عام عدة أدوار ومهمات، وعندما تكون هذه المرأة قائدة فمسؤولياتها تتضاعف لأنها ستكون بمثابة الموجه الأساسي لكل المحيطين بها، والساهرة بجانب الرجل على تأسيس الأسرة القيادية ونشر ثقافة القيادة في المجتمع.